تثقل كاهل إسرائيل اتهامات خطيرة في الوقت الذي تدين فيه منظمة “المطبخ المركزي العالمي” (World Central Kitchen) الإنسانية غير الحكومية الهجوم الذي أدى إلى مقتل سبعة من أعضائها في غزة.
فمنذ ما يقرب من ستة أشهر، أدى الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة إلى تفاقم الوضع الإنساني الحرج بالفعل في المنطقة. ويشارك المطبخ المركزي العالمي (WCK)، ومقره الولايات المتحدة، في عمليات المساعدات الإنسانية، حيث يقدم الوجبات الأساسية للسكان الجائعين في المنطقة المحاصرة والتي دمرتها الحرب.
تعرضت المنظمة غير الحكومية يوم الاثنين الماضي (25) لمأساة عندما قُتل سبعة من موظفيها في غارة نُسبت إلى قوات الدفاع الإسرائيلية. وقالت إيرين جور، رئيسة المنظمة، إن “المطبخ المركزي العالمي مدمر”، مضيفة أن الخسارة المأساوية كانت نتيجة “هجوم مستهدف من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي”.
ونشرت المنظمة غير الحكومية على موقع تويتر (X)، رسالة توضح: “يشعر المطبخ المركزي العالمي بصدمة كبيرة لتأكيد مقتل سبعة من أعضاء فريقنا خلال غارة للجيش الإسرائيلي في غزة.”
وفي أعقاب هذا الحدث، طالبت عدة دول إسرائيل بتوضيحات. ووعد الجيش الإسرائيلي بفتح تحقيق لفحص ملابسات الغارة، قائلا إن ذلك سيساعد في منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. وكان الضحايا من جنسيات مختلفة، بما في ذلك مواطنون أستراليون وبولنديون وبريطانيون، بالإضافة إلى فرد يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية وفلسطيني.
واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الضربة الإسرائيلية كانت “غير مقصودة”.
“للأسف وقع بالأمس (الإثنين) حادث مأساوي حيث قامت قواتنا بضرب الأبرياء دون قصد في قطاع غزة. وقال من المستشفى الذي خضع فيه مساء الأحد لعملية جراحية لفتق: “يحدث هذا في الحرب، وسنتحقق حتى النهاية، ونحن على اتصال بالحكومات وسنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى”.
عن موقع: فاس نيوز