عمر هلال يزور فرقة القوات المسلحة الملكية المنتشرة ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)

بدأ السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك، مؤخرا، زيارة عمل تدوم أربعة أيام إلى جمهورية إفريقيا الوسطى. وتهدف هذه الزيارة، التي تندرج في إطار دوره كرئيس لتشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى التابعة للجنة الأمم المتحدة لبناء السلام، إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتقييم تقدم القوات المغربية بالمنطقة.

الغرض من الزيارة

وكانت زيارة السفير إلى بانجاسو، في جنوب شرق جمهورية أفريقيا الوسطى، متوافقة استراتيجيا مع مسؤولياته كممثل رئيسي للأمم المتحدة. وتضمنت هذه الزيارة لقاءات حاسمة مع الوحدة المغربية المنتشرة بالمنطقة في إطار بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا).

الاجتماعات والإحاطات

وعقد السفير هلال، خلال إقامته ببانغاسو، لقاءات مهمة مع العقيد منير أو بخا، قائد القوات المغربية بالمنطقة. وتناولت المناقشات أهداف البعثة، والجهود التي بذلتها قوات حفظ السلام المغربية، والنتائج التي تم تحقيقها على مستوى الأمن وحماية المدنيين واستعادة الحياة الطبيعية في المنطقة المتضررة من النزاع سابقا.

إنجازات المهمة

وأطلعت الوحدة المغربية لحفظ السلام السفير هلال على أنشطتها، مشددة على مساهمتها في ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى. والجدير بالذكر أن جهودهم لعبت دورًا محوريًا في ضمان سلامة المدنيين ودعم توسيع سلطة الدولة، مما أدى إلى استعادة الحياة الطبيعية في المنطقة.

الاعتراف والولاء

وتعبيرا عن ولائهم الذي لا يتزعزع، كلف الضباط والضباط السفير هلال بنقل التزامهم نحو جلالة الملك محمد السادس. وكان تفاني الوحدة في أداء المهمة، مسترشدة بالمبادئ التي أرستها “Sa Majesté le Roi”، واضحا في إنجازاتها واعترفت بها الأمم المتحدة.

المشاركة المحلية

إلى جانب المشاركة العسكرية، تعاون السفير هلال مع السلطات المحلية والمجتمعات المحلية المستفيدة من المشاريع التي تهدف إلى الحد من العنف وتعزيز التمكين. ويؤكد هذا النهج المتعدد الأوجه التزام المغرب ليس فقط بحفظ السلام، بل أيضا بالتنمية والاستقرار على نطاق أوسع في المنطقة.

تكريم الشهداء

وكانت إحدى اللحظات المؤثرة خلال الزيارة هي التكريم لجنود حفظ السلام المغاربة التسعة عشر الذين ضحوا بحياتهم أثناء أداء واجبهم منذ إنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأشاد السفير هلال بتفانيهم، وأشاد بالتمثيل المشرف للفرقة للمغرب والأمم المتحدة.

اجتماعات ما وراء بانجاسو

وامتدت الرحلة الدبلوماسية إلى بانغي، حيث التقى السفير هلال برئيس الوزراء فيليكس مولوا، والوزير المسؤول عن نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وأعضاء الحكومة، ورئيس الجمعية الوطنية. وتهدف هذه الاجتماعات إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية ومناقشة الجهود التعاونية اللازمة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى.

الدعم والالتزام

وجدد السفير هلال، خلال مباحثاته، دعم المغرب الثابت للسلام والاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى. ويؤكد هذا الدعم، سواء الثنائي أو من خلال المساهمات في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، التزام المغرب بجهود بناء السلام في المنطقة.

التعاون الدولي

بالإضافة إلى التواصل مع السلطات المحلية، أجرى السفير هلال مناقشات مع السلطات الانتخابية والمحكمة وممثلي المؤسسات المالية الدولية والمجتمع الدبلوماسي. وتم التركيز على حشد الدعم الدولي لأولويات الجمهورية والتحديات المقبلة.

تطورات إيجابية

وسلطت المناقشات خلال الزيارة الضوء على التطورات الإيجابية في جمهورية أفريقيا الوسطى. وشدد السفير هلال على ضرورة مواصلة الدعم والتعاون للحفاظ على هذه التغييرات الإيجابية. وشملت المواضيع الرئيسية الانتخابات المقبلة، وعملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، والجهود المبذولة لتعزيز سيادة القانون والانتعاش الاجتماعي والاقتصادي.

التحديات القادمة

تمثل الانتخابات المحلية المقبلة في أكتوبر 2024 ويناير 2025 تحديًا سياسيًا وديمقراطيًا كبيرًا لجمهورية إفريقيا الوسطى. بالإضافة إلى ذلك، فإن استمرار عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وتعزيز سيادة القانون أمران حاسمان لتحقيق الاستقرار والتنمية على المدى الطويل.

دور السفير

وأكد السفير هلال، بصفته رئيسا للتشكيلة، التزامه بحشد الدعم الدولي لجهود توطيد السلام التي تبذلها الجمهورية. ويمتد دوره إلى ما هو أبعد من التمثيل الدبلوماسي، ليجسد نهجا استباقيا لمعالجة تحديات المنطقة وأولوياتها.

خلاصة

وفي الختام، فإن زيارة السفير عمر هلال إلى جمهورية إفريقيا الوسطى تجسد التزام المغرب بالسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة. وتؤكد التفاعلات مع المجتمعات المحلية وقوات حفظ السلام والمسؤولين الحكوميين النهج المتعدد الأوجه الذي يتبعه المغرب للمساهمة في تقدم الجمهورية.

عن موقع: فاس نيوز

About محمد الفاسي