عن تدوينة لأسامة جناتي إدريسي (بدون تصرف)
لابد ان الامن سيقومون بدورهم التحقيق في من تطاول على تاريخ فاس و هوية المغاربة، بعد العارضة التي قدماها تجار و سكان حي الطالعة الكبرى الذين يعلمون جيدا قيمة تاريخ مدينتهم و يقدرونه.
لكن في هذا السياق يجب ان نطالب الموسسات المعنية بتاريخ و مدينة فاس بالتدخل على المستوى القريب و البعيد المدى في حماية هذا الثرات اللامادي الذي يعتبر ثروة الامة المغربية.
على وزارة الأوقاف بالخصوص المندوبية الاقليمية ان تسرع لاعادة الشباك و اصلاح الرسومات و زليج بهذا المزار و وضع مخطوط تاريخ يوضح للسياح أهميته و سياقه التاريخي، هذا معه نفس الفعل لحماية مجموعة من الأماكن الدينية او ذات البعد الديني داخل المدينة المقدسة فاس.
على موسسة انقاذ فاس كذالك العناية بهذا المكان و تقديم المساعدة للأوقاف في إعادته لرونقه و جماليته من اجل اعدته للصورة الحقيقية للمدينة القديمة، هذا يدخل في برنامجها لاعادة تأهيل المدينة التاريخية عن طريق اعاد الحياة في الدور و الفنادق و الحمامات و سقيات……
وزارة الثقافة كذالك لديها جزء من المسوولية في الحفاظ على ثرات فاس و اعادة تأهليه و إحياءه عن طريق بث الروح في التاريخ و الثقافة لفاس،
في الختام رب مصيبة تحمل في طيتها خير، سرقة الشباك ستكون لحظة تعود فيها الحياة لذلك المزار و معه ستعود الحياة للطالعة الكبيرة و رحبة السمن و قنطرة بروس و الاحياء المجاورة لذالك المكان.
تحية للمحبين الصادقين لمدينة فاس من شربوا ماءها و أكلوا من خيرها و لم ينسوا اصلهم و ارتباطهم بمدينة الاولياء و العلماء و الساسة بقلب المغرب فاس.
عن موقع: فاس نيوز