متابعة محسن الأكرمين/ كاتب رأي
بعد أفراح الاحتفالات التي عرفتها مدينة مكناس، مع تحقيق حلم صعود الكود يم إلى القسم الاحترافي الثاني، اعتبر رئيس النادي خالد تاعرابت في اجتماع موسع استشرافي، ضَمَّ مجموعة من الفعاليات المتنوعة بالصفة والمسؤوليات بمركز الخطاطيف مساء يوم الجمعة 26 مارس 2023 ” أن المسافة بين قسم الهواة والقسم الاحترافي الثاني، لها اختلاف شاسع وبَيِّنٌ من حيث التدبير والتخطيط والميزانية السنوية، لذا يجب استحضار وتثمين فرح الصعود، والتفكير في المستقبل باستشرافية التخطيط العقلاني، واليوم بداية الاشتغال وفق فكر مقاولاتي سليم… والعمل على إعداد رؤية برنامج واقعي يوازي متطلبات القسم الاحترافي الثاني، والمهام الجديدة الموسعة…”.
بحق، كان نقاشا من طينة التفكير الجماعي البنائي، وبالصوت المسموع، كل هذا كان بهدف مشترك في إعداد هندسة برنامج عمل استشرافي للكوديم. وقد انطلق اللقاء مع خارطة طريق توجيهية من خلال مداخلة رئيس النادي خالد تاعرابت، والتي ارتكزت على أربع موجهات أساس: أولا: التكوين، ثانيا: الهيكلة الإدارية والنظامية للنادي، ثالثا:الاستقلالية المالية وموارد التمويل، رابعا: بناء فريق تنافسي بمحفزات البناء الداخلي التصاعدي، واللعب على المراتب الطلائعية.
ومن خلال مجموعة من المداخلات، تم الوقوف على تثمين المجهودات المتكاملة، والتي قادت بحكامة ومسؤولية نحو تحقيق الصعود، وقد استوفت كل المداخلات مد الشكر الموصول لكل مكونات النادي بقيادة خالد تاعرابت، ولكل من ساهم بقرب أو عن بعد في تحقيق حلم مدينة بأكملها. وقد تم طرح مجموعة من الاقتراحات ذات الوجاهة والواقعية والبراغماتية الاحترافية، والي تروم حتما بنقل النادي المكناسي نحو التدبير المقاولاتي، وتوزيع المهام والمسؤوليات بالتشاركية والحكامة القائمة على عنصر رئيسي (التدبير بالنتائج).
وفي هذه النقطة تم استعراض نماذج من الخطوات الكفيلة في ضمان سيولة مالية مستديمة، وبالطرق التعاقدية (الاحتضان) والتشاركية. فتحقيق النتائج بالتفرد يجب أن يواكبها استقرار مالي وفي تمويلات النادي. وقد أجمع المتدخلون أن هذا الطموح لن يتأسس إلا من خلال التسويق الأمثل لعلامة الكوديم، والبحث عن تعاقدات (رابح رابح)، فضلا عن طرق المؤسسات العمومية الداعمة (مجالس جماعات عمالة مكناس/ المجلس الجهوي…). وفي هذا اللقاء تم تجميع مجموعة من الخلاصات والأفكار والعمليات ذات الأولوية، على أساس تنظيمها وهندستها بالتوزيع على لجان وظيفية، وأخرى موضوعاتية بالاختصاص والمسؤوليات، ثم المصادقة عليها في الجمع العام السنوي.
فالغاية الكبرى من هذا اللقاء الموسع خلق الاستباقية، واستثمار محفزات الصعود لأجل التخطيط لبرنامج توافقي يحمل الإجماع (خالد تاعرابت).
فقد كان الهدف من هذا اللقاء الأول تبادل الأفكار وخلق زوبعة ذهنية إبداعية عند من حضره لأجل الاقتراح وصناعة البدائل. وفي ختم اللقاء تم استعراض مجموعة من الاقتراحات ذات الجودة، ومؤشرات المردودية التوقعية في ضبط المسؤوليات، وضمان تمويلات مالية تواكب طموح الكوديم في لعب أدوار تنافسية قوية، وتحقيق نتائج ريادية تمهد الارتكاز ضمن الصفوف المتنافسة على نيل بطاقة الاحتراف الأولي.
عن موقع: فاس نيوز