خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعهمت، تحدث رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس فرنسا بلا تحفظ أمس السبت أمام الصحافة في العاصمة كينشاسا حول نهاية “فرانكافريك” والبرنامج الجديد لفرنسا مع القارة.
وأصر الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي “انظروا إلينا بشكل مختلف، دون عنصرية تصوّرية!”، فيما، يؤكد إيمانويل ماكرون “نحن نبدأ خطوة جديدة!”.
وكان الرئيس الفرنسي قد أنهى جولته في أربع دول من وسط إفريقيا يوم السبت، والتي تركزت حول “الشراكة الجديدة” التي يرغب في بنائها مع القارة.
ويزداد الشعور المعادي للفرنسيين بشكل متزايد في الساحل السابق لفرنسا في الصحراء الكبرى، حيث حاولت القوات الفرنسية بلا جدوى صد الجهادية منذ عام 2013، واتهمت بكل الشرور في النهاية.
استفادت روسيا من هذه الفراغ لدفع قطعها وكسب التأثير في حين تحتل الصين وتركيا والهند وغيرها مكانتها في التجارة والاقتصاد.
بُسطت السلطة الفرنسية تحت مسمى “فرانسافريك” تاريخيًا، وهي ممارسة النفوذ والتحكم في الشؤون السياسية والاقتصادية للدول الأفريقية التي كانت سابقًا تحت الاستعمار الفرنسي. وعلى الرغم من أن ماكرون حاول إبراز رغبته في إنهاء هذا التقليد في زيارته إلى دول إفريقيا الوسطى، إلا أنه تعرض للانتقادات بشأن ذلك في زيارته إلى الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأعرب الرئيسان فيليكس تشيسيكيدي وإيمانويل ماكرون عن رغبتهما في بناء شراكة جديدة بين فرنسا وإفريقيا، وأشار تشيسيكيدي إلى ضرورة أن تنسجم السياسة الفرنسية مع تطلعات الشعوب الأفريقية وتحولات العلاقات بين الدول والشركاء في العالم.
انفعل الرئيس الكونغولي في إجابته على سؤال من الصحافة الفرنسية، قائلاً: “عندما تحدث الانتخابات غير النظامية في الغرب، لا نتحدث عن تسوية أمريكية أو فرنسية”. وأضاف: “انظروا إلينا بطريقة مختلفة وباحترام، واعتبرونا شركاء حقيقيين وليس دائمًا بنظرة منقولة وبفكرة دائمة عن معرفة ما يجب علينا القيام به”.
تدخل إيمانويل ماكرون حيث دافع عن الصحافة الفرنسية فقال ماكرون: “أريدكم أن تعرفوا عندما تحدث مشاكل انتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا، يتحدث الصحافة عنها وتدينها (…) إنها مهمة الصحافة المستقلة”. وأكد: “في بلادنا، عندما يحدث انتهاك سياسي (..) هناك محاكمات والناس يتم إدانتهم. لا تعتقدوا أن هناك معيار مزدوج”، ما أثار ضحكًا في الجمهور.
عن موقع: فاس نيوز