تمكنت عناصر منطقة الأمنية فاس الجديد دار دبيبغ بولاية أمن فاس، خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح يناير الجاري إلى 16 منه، من مداهمة عدد من المقاهي والأماكن العمومية، وذلك على خلفية اشتباه تورط مسيريها في قضايا تتعلق بخرق أحكام حالة الطوارئ الصحية، مع حيازة وترويج بضائع أجنبية خاضعة لمبرر الأصل من شأنها الإضرار بصحة المواطنين، بالإضافة إلى تسهيل استهلاك المخدرات.
ذلك أن العناصر الأمنية باشرت مجموعة من عمليات المراقبة شملت مداهمة 23 مقهى بكل من أحياء النرجس، السعادة، الدكارات، الأطلس، و وسط المدينة الجديدة، حيث تم ضبط مجموعة من الأشخاص منهم من اشتبه تورطهم في قضايا تتعلق بحيازة السلاح الأبيض بدون مبرر قانوني، استهلاك المخدرات، بالإضافة على آخرين في تلبس باستهلاك النرجيلة (الشيشا)، و ذلك في خرق سافر للقرارات و المقتضيات الخاصة بحالة الطوارئ الصحية.
وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بداخل هذه المقاهي عن حجز 561 قنينة للنرجيلة، 07 كيلوغرامات من مادة المعسل المستعمل في استهلاك النرجيلة، ومجموعة من المعدات التي تدخل في تحضير النرجيلة ( أنابيب خاصة بالنرجيلة، رؤوس المجمر من الفخار، وعلب من الفحم المستعمل في تدخين النرجيلة)، علاوة على مبالغ مالية يشتبه في كونها من عائدات هذه الأنشطة المحظورة، و أجهزة موسيقية، مكبر أصوات وحواسيب تستعمل في تشغيل الموسيقى الصاخبة.
كما أوضحت إجراءات التنقيط المنجزة من طرف مصالح الشرطة المتدخلة في هذه العمليات الأمنية بقاعدة بيانات الأمن الوطني الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم، على أن 06 ستة أشخاص من الموقوفين يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل قضايا جنائية و جنحية مختلفة.(سرقة سيارة، النصب، إصدار شيك بدون مؤونة……).
وقد تم إيداع المشتبه فيهم رفقة مسيري هذه المقاهي تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي باشرته المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضايا، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المعنيين بالأمر، قبل أن تتم إحالتهم على العدالة.