قد تشكل الإعاقة الحركية حاجزا حقيقيا وسدا أمام الكثيرين، ومانعا لهم من أن يحققوا ولو جزءا بسيطا مما يحققه ذوو القدرات البدنية الكاملة، سواء على الصعيد الشخصي أو المعرفي والمهني.
ليست الحالة دائما كما ذكرنا، فلكل قاعدة استثناء.
اسمه ‘المهدي جوهري’، صحفي متدرب بجريدة فاس نيوز ميديا، تخصص رياضة، شاب من مدينة فاس، من ذوي الإحتياجات الخاصة، لا يحرك أطرافه إلا بصعوبة بالغة وفي مجال محدود، وبالرغم من أن حالته الصحية لا تسمح له بالتنقل أو القيام بجل المهمات العادية التي يقوم بها كل منا، إلا أنه يملك عقلا سليما وأصابع يستعملها في حدود ما تسمح به قدراته لأخذ نصيبه من المعارف العلمية.. يحسن القراءة والكتابة، وتحصل على شواهد دولية في الكرافيك والتصميم والتوضيب، وهو الآن ضمن فريق الجريدة كمحرر لأخبار الرياضة التي هو شغوف بها، وعاشق لفريق المغرب الفاسي لكرة القدم، و يقوم يوميا بتغطية جل أخبار كأس الأمم الإفريقية لحساب الجريدة.
تحية تقدير لهذه الطاقة الشابة ‘سي المهدي’ الذي يتحدى يوميا الإعاقة، ويسعى للإرتقاء وللتعلم وللإندماج في الحياة بكل قوة.
مدير النشر