أدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، مؤخرا، شابا في منتصف عقده الثالث، بسنتين حبسا نافذا، مع تغريمه 5000 درهم، وبأدائه تعويضا لفائدة المطالبة بالحق المدني قدره 320 ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل جنحة النصب.
وأثيرت القضية حسب مصادر جريدة ”الصباح” التي نشرت الخبر، عندما تقدمت
مهاجرة بالديار الفرنسية، بشكاية إلى وكيل الملك بابتدائية مكناس، تعرض فيها أنها
تعرفت على المتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي”فايسبوك”، وأخبرها أنه يعمل معالجا
روحانيا. وبما أن شقيقتها كانت تعاني مرض الصرع اقترحت عليه فكرة علاجها، الشيء
الذي استجاب له فورا، مؤكدا لها أنه سيعالجها بالرقية الشرعية. وبناء على طلبه
أرسلت له ألف أورو عبر إحدى وكالات تحويل الأموال، وقد صادف ذلك تماثل شقيقتها
للشفاء، ما جعلها تصدق قدرته على العلاج بالرقية الشرعية.
وأوضحت أنها ظلت تتواصل مع المتهم عبر تطبيق (واتساب)، ليخبرها ذات
يوم أن منزلها والديها بتازة يوجد به كنز مدفون داخل صناديق قديمة تحتوي على كميات
كبيرة من الذهب النادر والأحجار الكريمة، تزن في مجملها 40 كيلوغراما، وأن هذا
الكنز تحرسه العفاريت، يتوجب إزاحتهم توفير عينات مختلفة من البخور الخليجية باهظة
الثمن، موهما إياها أنها ستجني أموالا كثيرة من وراء ذلك.