ترأس جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأميرة للا خديجة، يوم الاثنين 17 شتنبر 2018، في القصر الملكي بالرباط، حفل تقديم الحصيلة المرحلية والبرنامج التنفيذي في مجال دعم التمدرس وتنزيل إصلاح التربية والتكوين.
وعلى هامش هذه المناسبة وشح جلالته بأوسمة ملكية ثمانية عشر أستاذا وإطارا تربويا بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تم اختيارهم من بين الأفضل وطنيا. كما تقدم للسلام على جلالته اثنا عشر تلميذا من المتدربين والطلبة، المتوجين برسم الموسم الدراسي 2017 – 2018. أحد هؤلاء طالب باحث بسلك الدكتوراه من جامعة سيدي محمد بن عبد الله. وهو الطالب الباحث محمد سعد باجو، الذي يحضر حاليا دكتوراه في الهندسة الصناعية بكلية العلوم والتقنيات بفاس تحت عنوان «إسهام في تنزيل فلسفة التصنيع الرشيق في قطاع المباني والأشغال العمومية المغربية: Lean Construction».
عرف المسار الجامعي للطالب محمد سعد باجو تميزا متواصلا منذ التحاقه بكلية العلوم والتقنيات، إذ حصل بها على الإجازة سنة 2013 بميزة مستحسن. وعلى الماستر سنة 2015 بميزة حسن. وكانت الشهادتان معا في تخصص الهندسة الصناعية واحتل فيهما الرتبة الأولى في دفعته. كما تميز مساره بغزارة الإنتاج العلمي، إذ نشر أربعة عشر بحثا في مجلات عالمية، أهلته لأن يصبح مرجعا معترفا به في تخصصه.
وعلى إثر هذه الالتفاتة المولوية الكريمة، استقبل السيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله وبعض المسؤولين الجامعيين الطالب محمد سعد باجو، وهنأه على العناية التي حضي بها من لدن صاحب الجلالة نصره الله. وأخبره بأن الجامعة تتعهد بتغطية مصاريف حضوره في نشاط علمي عالمي في مجال تخصصه، ومن اختياره، مكافئة له على ما بذله من جهود، وتشجيعا له على المواصلة في هذا المسار المتميز، واعتزازا من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بهذه الالتفاتة الملكية السامية، التي تأتي لتأكيد انخراط هذه الجامعة في حركية التميز، بعد أن حظيت بالتفاتة ملكية أخرى عندما بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى السيد عدنان الرمال، الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، وذلك بمناسبة حصوله على جائزة المبتكر الأوروبي لسنة 2017، لتطويره طريقة جديدة لتحسين مفعول المضادات الحيوية. وفي نفس السنة، وبمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش، وشحه جلالة الملك بقصر المارشان بطنجة بوسام الكفاءة الفكرية.
وتعبر هذه النتائج المشرفة وغيرها مما لا يتسع المجال لذكره، مؤشرات عملية على التميز والجودة والاشعاع العلمي لجامعة سيدي محمد بن عبد الله وثمرة للمجهودات المبذولة من أجل توفير الإمكانيات المادية والتنظيمية المواتية للبحث العلمي والابتكار.
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله تتوفر على مركز للابتكار هو الأول من نوعه على المستوى الوطني، ويهدف إلى نقل التكنولوجيا للمقاولة ونشر ثقافة الابتكار والانفتاح والشراكة. ويوفر أحدث المعدات العلمية اللازمة لإجراء الاختبارات والتجارب.
عن رئاسة جامعة سيدي محمد بنعبد الله.