في تصريحاته الأخيرة، أكد رئيس الوزراء المالي، الدكتور شوغيل كوكالا مايغا، أن بلاده لا تسعى للدخول في حروب مع أي دولة، وإنما تسعى فقط للحصول على احترام سيادتها واحترام خياراتها الاستراتيجية. يعتبر الدكتور مايغا المناورات العسكرية التي تجري في المنطقة مشابهة لرقصة الجان، وهو مصطلح يستخدم لوصف الحركات العسكرية الغير مباشرة والتي تهدف لإظهار القوة والتأثير بدون الدخول في صراع مباشر.
العقوبات الجزائرية
من جهة أخرى، أشار رئيس الوزراء المالي إلى أن الجزائر كانت ترغب في الاحتفاظ بالعقوبات المفروضة على مالي، على الرغم من اتفاق الدول الأخرى على رفعها. وأكد أن تدخل روسيا في القمة الأخيرة لدول عدم الانحياز في أوغندا كان السبب في تجاوز الاعتراض الجزائري. يرى رئيس الوزراء أن هذا يشير إلى رغبة الجزائر في استغلال المؤسسات الدولية ضد مالي في الوقت الحالي.
الاتهامات الموجهة لمالي
وفي هذا السياق، اتهمت بعض الدول مالي بأنها توفر الدعم والملاذ الآمن لرؤوس التمرد والانفصاليين على أراضيها. يعتقد البعض أن هذه الدول تقدم لهم كل الخدمات اللازمة لشن هجمات على مالي ونشر الرعب بين الناس. وحتى يتمكنوا من تحقيق أجنداتهم الخاصة، يقومون بتجنيد المعارضين وتوفير الدعم لهم. ومن المثير للاهتمام أن الرئيس يتخيل حتى لقاءات مع هؤلاء المعارضين بهدف الإساءة فقط لمالي.
مالي ترفض الابتزاز
ردًا على هذه الاتهامات، أكد رئيس الوزراء المالي أن بلاده لن تخضع لأي أشكال من أشكال الابتزاز مرة أخرى. يشير إلى أن الأوقات قد تغيرت والقادة قد تغيروا، وأن الشعب المالي قد قرر تحرير نفسه والدفاع عن سيادته ووحدته. يعتبر هذا الرفض للابتزاز خطوة هامة في تعزيز الاستقلالية والقوة السياسية لمالي.
السعي للسلام والاستقرار
من جانبه، يسعى رئيس الوزراء المالي إلى تحقيق السلام والاستقرار في البلاد. يؤمن بأن الحوار والتفاهم يمكن أن يكونا السبيل الوحيد لحل النزاعات وتجنب الصراعات المسلحة. يعمل على تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى والتعاون المشترك في مجالات الأمن والاقتصاد والتنمية.
الأثر الإيجابي للتنمية
يعتقد رئيس الوزراء المالي أن التنمية الشاملة والمستدامة هي السبيل الأمثل لتعزيز الاستقرار والأمن في البلاد. يعمل على تعزيز الاستثمارات الوطنية والأجنبية في مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل الزراعة والصناعة والسياحة. يرى أن توفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين يمكن أن يقلل من التوترات الاجتماعية والسياسية.
الأمم المتحدة والمجتمع الدولي
تؤكد مالي على أهمية التعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في تعزيز السلام والاستقرار في البلاد. ترحب بالمساعدات والدعم الدولي في مجالات الأمن والتنمية، وتعمل على تعزيز الشراكات الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة.
عن موقع: فاس نيوز