وهو ينتظر الحصول على شهادته الجامعية بعد إتمام دراسته، باغتت رصاصة قناص روسي بمدينة خاركيف بأوكرانيا، الشاب الجزائري ‘طالبي محمد عبد المنعم’، بحسب عائلته.
وقالت، الأحد، وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها إنها “تعرب عن أسفها الشديد لتسجيل وفاة رعية جزائرية بمدينة خاركيف السبت 26 فبراير 202”.
ولم يحمل بيان الوزارة أية تفاصيل حول ملابسات وفاة المواطن الجزائري عبد المنعم، في حين ذكرت وسائل إعلام محلية، منها صحيفة “الخبر” (خاصة)، أن الضحية طالب جامعي، وقُتل خلال قصف في خاركيف. أمّا عائلته فقالت إنه قتل برصاص قناص.
وقال يوسف طالبي عم الضحية لوكالة “الأناضول” التركية: “سمعنا خبر وفاة عبد المنعم مساء السبت من والده عبد الحفيظ (يتواجد بدولة الإمارات)”.
وأضاف طالبي: “في حدود الساعة الواحدة و35 دقيقة زوال السبت (بتوقيت الجزائر) تواصل معنا عبد المنعم، صلّيت صلاة الظهر، وتكلمت معه، وأخبرني قائلا يا عمي نحن نجهز أنفسنا لمغادرة خاركيف (مدينة أوكرانية) عن طريق القطار ونذهب إلى بولندا أو رومانيا حسب الوضع”.
وواصل سرده: “قال سأذهب مع أصدقائي، قلت هل هم جزائريون؟، أجاب لا، سودانيون وفلسطينيون، سنخرج من هنا..”.
وأوضح المتحدث أنّه “في حدود السادسة مساء من اليوم ذاته (السبت) توفي عبد المنعم بواسطة رصاص قناص عندما غادر مقر سكنه لاستطلاع الوضع”.
بدوره، قال محمد طالبي خال الضحية إنّ “الراحل عبد المنعم كان يتواصل معنا بين الفينة والأخرى”.
وأردف قائلا بتأثر: “كان عبد المنعم يتواصل مع إخوته وعمتّه وأولادي، ماذا يمكنني أن أقول عنه، رحمه الله، مات شهيدا”.
ووفقه “الضحية يدرس بأوكرانيا منذ أربع سنوات، وأكمل دراسته شهر ديسمبر الماضي، لكن لم يستلم الشهادة في وقتها بعدما وجد خطأ في اسمه، فطلب تصحيحه، وبقي ينتظر استلام شهادته العلمية، حتى وافاه الأجل هناك”.
ولم تكشف عائلة طالبي خلال اللقاء عن موعد جلب جثمان الضحية من أوكرانيا إلى الجزائر، في حين قالت وزارة الخارجية الجزائرية الأحد: “تعمل مصالحنا الدبلوماسية جاهدة، في إطار السبل المتاحة، لنقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن”.
والضحية طالبي عبد المنعم، كان يقيم مع عائلته الصغيرة في الإمارات وحاصل على الجنسيتين الجزائرية والإماراتية. حسب الإعلام المحلي.
وأعلنت السلطات الجزائرية، السبت الماضي، تنظيم عمليات إجلاء رعاياها في أوكرانيا عبر بولندا ورومانيا.
ويوجد نحو 1200 طالب جزائري في جامعات أوكرانيا، إضافة إلى عدد غير معروف من المقيمين، وفق السفارة الأوكرانية بالجزائر.