متابعة للشأن العام بمكناس محسن الأكرمين.
كان في مكناس مثل يقول: (ستة من ستين). اليوم تحور المثال، وبتنا نقول: (ستة من واحد وستين)، وهي مكونات من مجرات مختلفة لمستشاري جماعة مكناس الحديثة (مجلس الشتات). مجلس جماعة يتنوع بالاختلاف والاختلافات، ويحمل التباينات التامة و(المفرقعة) للعمل التشاركي/ التوافقي. مجلس أنتج تدافعا متناقضا في الغرور السياسي، والسيطرة على الرأي العام، وتغليب المصلحة الفردية/ الذاتية عن خدمة الشأن العام بمكناس.
اليوم حديثنا عن (مستشار فوق العادة). هو حديث وصف، وتفكيك معايير(مقلوبة)، بلا تنكيت، وبلا تعيين. لنتفق من البدء، أننا لا نقصد مستشارا بعينه وذاته. لا نقصد أحدا من الوصف المتنوع، والمتشائم عن مستقبل جماعة مكناس، ولكنا نريد تفتيت ركام صخر إخفاقات تنظيمية بمجلس جماعة مكناس لحد يناير 2022. نحاول النقد المحايد، و بدون (شرح ملح لقديدة عيد جماعة مكناس). فمن وجد صفة منه في هذا المقال، أو تقاربا في إحدى معايير (المستشار فوق العادة)، فإنه غير معني بالضرورة، ولا هو بالمقصود !!! ولكن عليه لزاما أن يغير من سلوكياته الانتهازية، والمنهكة لعمل مجلس جماعة مكناس. عليه ألاَّ يكلف المدينة سوء مستنقع السفسطة والبوليمك (الخاوي)، وتركها بدون برنامج عمل صادق، ومتوازن بالواقعية والبساطة والبراغماتية.
هو مستشار من لا لون له، ومتحور مثل فيروس (كوفيد 19)، ولا انتماء سياسي إيدولوجي له، ولا وفاء نضالي له للحزب. هو مستشار فوق العادة، لا يمثل القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، و هذا القانون لا يمثله البتة بمجلس جماعة مكناس !!! إنه بحق يمثل فصول لعبة قديمة من الفساد (يلعب السياسة الماكرة، ويأكل الغلة، وَيلعَن مكونات المجلس!!!). مستشار فوق العادة، لا ينظر إلى أعلى الشجرة العالية من تنمية مدينة مكناس الكبير (المصدية) في ساحة لاكورا، بل يشتغل على القضايا الغامضة ، وفي الدهاليز المظلمة. مستشار فوق العادة، يصنع العراقيل، ولا يقدر على إنتاج التطوير التنموي للمدينة. مستشار فوق العادة، يبحث عن الحلول بوصفة (أنا البطل / وأنا سي السيد/ وأنا من يعقد العقدة، ومن يفكها نهاية !!!).
مستشار فوق العادة، من طينة اللاسياسي، يمارس سياسة الهواية مثل فريق المدينة في كرة القدم. يمثل أقصى درجات الوقاحة الهدامة و الوجه (القاصح).
مستشار فوق العادة، يصنع بحماقة الاحتقان، ويتولي تدبير إدارة الأزمة، وربح المخاطر البطولية. مستشار فوق العادة، في أداء كوميدي من فلم رعب ساخر ولاذع (لا أنا مع الأغلبية ولا أنا مع معارض !!!). مستشار فوق العادة، من طينة (االشكاكة) وجمع الحطب الراشي الذي يساهم في انهزام توهج التنمية. مستشار فوق العادة، لا يمتلك حس الذكاء الاجتماعي، وحسن التصرف في المواقف والأوضاع الاجتماعية بالمدينة.
مستشار فوق العادة، يبيع الكلام اللاذع (الكوميديا السياسية السوداء). يبيع الصدق المغلف في (ميكة) النفاق السياسي والاجتماعي. مستشار فوق العادة، يعمل بالسرعة النهائية لتفجير مكونات المجلس من داخل هيكله المتراخي. مستشار فوق العادة، يتقن الهجاء السياسي (الشعبوي) دون تركيز على ( فكر الأناقة السياسية) ، وأخلاق إدارة الصراعات النظيفة. مستشار فوق العادة، ينظر إلى الأعلى بمنظار مكبر لمجرة (الشتات) الآتي منها، و لطموحه الشخصي/ الفردي، ويتناسى أن ينظر إلى الأسفل، وإلى من قلدوه صفة (مستشار فوق العادة). إنها السخرية التهكمية القاتمة بمجلس جماعة مكناس، والتي ترتكز على اطمئنان ساكنة المدينة برسائل النزاهة البلهاء !!! وهي حتما، لا تحمل إلا لغة الشد ولي الأذرع، لتحقيق لازمة (دعه يعمل في الظل…دعه يمر … دعه بلا محاسبة ولا مساءلة) إنه بحق مستشار فوق العادة، يحب السباحة في الماء العكر !!!
مستشار فوق العادة، يمثل الجيل الجديد من الفساد، وقد يقتات من الريع (حلال). مستشار فوق العادة، يعمل على صناعة الأجنحة الضاربة، وتعويم الغايات الفردية مع مطالب مدينة بريئة في نموذج تنموي جديد عادل ومنصف. مستشار فوق العادة، لا يحترم الأدوار، والمسؤوليات المؤسساتية والقانونية المتعلق بالجماعات (113.14).
مستشار فوق العادة، يعمل بجهد على تمييع الأدوار السياسية بالمدينة، ويعمل على حماية مصالح الريع (حلال) والفساد، ويلعب لعبة الذئب (الذي يلهو مع الراعي، ويبكي معه، ويأكل غنمه بنهم). مستشار فوق العادة، يقتل يوما بعد يوم الثقة الباقية لدى الساكنة في الإحياء والتوهج المديني/ التنموي. إنه بحق مستشار فوق العادة أتى به القاسم الانتخابي، وليست أصوات الناخب الرزين.