متابعة محسن الأكرمين (تصوير نور الدين العيشوري).
من المفارقات الكبيرة حين نبني حلم الصعود على نتائج أولية بالسبق، وصناعة البهرجة وكأن الفريق المكناسي حقق الصعود !! نتائج كانت لأثر الحماسية والتنافسية المرتبطة بتصويبات المكتب الجديد، ونهاية التدبير الارتجالي اللاقانوني. اليوم بات المكتب مؤسساتيا وقانونيا، باتت كل الإمكانات الهيكلية والتنظيمية والمالية يوفرها المكتب الجديد، و تسير وفق إستراتيجية توازي الاشتغال الميداني وتوفير ظروف العمل المادية والنفسية والتدريبية. في حين باتت النتائج في منحنى مسطح سلبي، ويمكن في الدورات القادمة أن تكون بمنحى تنازلي !!
لمن قد نرجع الأسباب في توقف النتائج الإيجابية والمفرحة؟ هل للمكتب المسير؟ قد نقول بصريح العبارة (لا). هل للمدرب قسط فيها؟ قد نقول (نعم)، ونبرر أنه يشتغل على المتكامل من اللاعبين وليست له بدائل يمكن أن تقلب المباراة لصالح الكوديم. هل مردها إلى اللاعبين؟ قد لا نحمل اللاعبين مالا طاقة لهم. هنا نقول أن النتائج المسطحة وغير المخيفة لحد الآن، هي نتيجة خليط يستوي فيه النادي بكليته ومسؤولياته، هي نتائج لا تحمل تلك المحفزات القائمة بالنادي والمتوفرة، هي نتائج قد تكون حقيقية لأداء اللاعبين داخل الميدان ولخطة المدرب.
أسئلة غير مسيئة لأحد، ومن حقنا كمتتبعين للنادي المكناسي النقد وتوصيف الاختيارات. من حقنا الكلام المباح دون الارتكان إلى لازمة باتت تعمم بالمدينة بتكميم الأفواه (خليوهم يخدموا). لن نختلف في (خليوهم يخدموا)، ولكن لنا الحق في المتابعة والتنبيه بأسلوب راق إلى أي اختلال كائن أو ممكن. لنا الحق في التقويم الكمي للكثلة البشرية للفريق، ونتساءل هل بمقدورها تحقيق حلم الصعود؟ نتساءل عن اختيارات المدرب وتحميله المسؤولية الأولى في النتائج المسطحة، و لكن لن تكون دفوعاتنا تقول (طاح الصمعة علقوا المدرب) فهذا ليس من باب النقد البنائي. تتساءل عن مدى تصحيح الوضع القانوني المكتب ومدى انعكاسه على النتائج غير المريحة، وهل (أسبوع الباكور انتهى).
بطولة الهواة، هي بطولة النتائج القوية وربح كل المباريات داخل الميدان ، لا بطولة الفرجة. بطولة اقتناص الفرص السبقية خارج الميدان، والاشتغال على البعد المريح. بطولة تكثر اختلالاتها في أواخر دوراتها، وهنا يصبح التخوف حاضرا.
للمرة الثانية يتم الإخفاق، و قد نعتبر التعادل بالميدان يوازي الانهزام. هنا لا بد من وقفة تحدد الأسباب لا الأعراض وذَرُّ الرماد في العيون وإعفاء المدرب، وتعليق الإخفاق عنده.اليوم يجب التفكير في صناعة خطة تستهدف النتائج والعلامة الكاملة، فكل الظروف باتت مواتية، فما على اللاعبين إلا الإبانة عن علو كعبهم. وما على المدرب إلا التعاقد على النتائج الإيجابية، والمساءلة عن أسباب النتائج غير المرضية.ما على المكتب إلا الاشتغال ضمن الخلفية الربحية، وتلميع صورة الفريق في أرضية الملعب. ما على الجمهور إلا المساندة والوقوف بجانب الفريق بالدعم وبالمؤازرة غير المنتهية.
انتهت المباراة بين النادي المكناسي ووداد قلعة السراغنة بالتعادل السلبي (0-0)، انتهت المباراة وقد أهدر وداد قلعة السراغنة ضربة جزاء. انتهت المباراة دون تطوير أداء اللعب للنادي المكناسي داخل الميدان، انتهت المباراة ولا زال النادي يلعب على الحظ بدل اللعب المتماسك الموقع للأهداف. اليوم وبعد النتائج المسطحة بالسلبية، لا نعيب على أحد، ولا نوفي النقد متمماته، بل ننتظر الأفضل في القادم من الدورات.