في أفق الجمع العام للنادي المكناسي يوم 15أكتوبر 2021.
متابعة محسن الأكرمين.
الضجة والنقاشات التي يسيلها، ويحدثها الجمع العام (غير العادي) للنادي المكناسي فرع كرة القدم ، لم يقدر مجلس المدينة (الجديد) أن يحدثها بالتتبع والترقب بالتغيير. جمع عام يتم وسط أجواء مشحونة بالقيل والقال، أو التخندق في الجهة الرابحة، ومسلسل (سامحيني) الفايسبوكي. جمع عام يمكن بالحق أن ينقل النادي المكناسي فرع كرة القدم من تسيير العشوائية والارتجالية، نحو المأسسة وبأخف الأضرار، والمخلفات المالية والبشرية.
بين أحادية النشاط وقانون الجمعيات ينعقد يوم الجمعة 15 أكتوبر 2021 جمع عام قد يطوي نهائيا مرحلة من شد الحبل والمشاحنات النفعية، وتدبير اللجان المؤقتة. قد يطوي مرحلة من ثنائية في المكاتب وفي فرقة الميدان، وفي نهش الفريق داخليا. قد يطوي مرحلة تاريخية تسجل بمداد السوء، وبحبر أسود في تاريخ الفريق العريق النشأة لا الألقاب.
تصويبات الجمع العام بالتوافق باتت متمكن منها وفق نهج الحكامة والقانون. تصويبات ترتئي الملاءمة بين فصائل من منخرطي الفريق في إطار تذويب الخلافات الشخصية والنفعية والغرورية، والعمل ضمن فريق يد بيد. تصويبات استحضر كل المخاطر بروح من المسؤولية والرؤية الإيجابية، ولم يبق غير المصادقة على اللائحة الفريدة بامتياز الأسماء يوم الجمعة.
جمع عام يوم جمعة من محراب دعاء إمام، يمكن أن يعتدل به مسار النادي المكناسي فرع كرة القدم ، نحو أفق الاحتراف. يمكن أن يحدث الفريق المكناسي والمكتب المسؤول نقلة نوعية نحو المأسسة والتسيير القانون. يمكن أن يطوي الفريق سياسة بيع (الساروت) من رئيس مغضوب عليه ب (ارحل) نحو رئيس جديد متحمس بحافزية الإنقاذ .
نعلم أن الإجماع الكلي حول المكتب المنتظر لن يتحقق البتة بوجود جيوب المقاومة الصامتة، والملتوية في المنعرجات الغائرة. لكن لا بد من الكف ونهاية سياسة الكر والفر والمناوشات الهامشية. لا بد من إعطاء الفرصة التامة للمكتب المقبل (الشبابي) من تدبير مرحلة انتقالية تحت إشراف لجنة من الحكماء. لا بد من إحداث قطيعة مع الماضي ومشاكله الممتدة بلا نهايات. لا بد من نقل التدبير بالنادي من التدبير الهاوي وتدبير المشاكل اليومية، إلى تدبير يقوم على إستراتيجية الرؤية وخدمة النادي فقط. لا بد أن يصوت الجميع على مكتب تتوزع فيه المسؤوليات بالتفاضل والتساوي.
هو النادي المكناسي الذي قد يبيت في كف عفريت إن فشل الجمع العام في تمرير ذلك التوافق والخروج بمكتب قوي ومسؤول بالتمام. إن فشل الجمع في الاتفاق على الهدوء والتصالح، وتفضيل المصلحة الفضلى للنادي، ليس فقط لأجل فريق النادي المكناسي، بل لأجل مدينة تعشقه بجماهيرها.
يوم الجمعة هو الفرص النهائية وتحييد المخاطر وتخليص النادي من التوترات الضارة. لنقف وقفة نهائية مع القانون، ونعلن أن المدينة والساكنة مع المأسسة وإخراج الفريق المكناسي من عنق الزجاجة ومن اللامسؤوليات المضرة بالتنمية الرياضية بالمدينة. من الأحسن أن يكون عيد ميلاد النادي المكناسي الثاني يتوافق مع يوم الجمعة 15 أكتوبر 2021، ونقول: ” لنتحد مع القانون والمسؤوليات، ومع مكتب قانوني”.