نباتات الصبار (الهندية) بجماعات مكناس القروية، تعاني من فتك حشرة تتحرك بسرعة.
محسن الأكرمين.
استطاعت الحشرة القرمزية ( حشرات قشرية صغيرة) من الفتك الجزئي بنبات الصبار (الهندية)، بمجموعة تراب جماعات مكناس القروية، مع تباينات تفاوتية طفيفة بين جماعة وأخرى. فالأضرار التي تم الوقوف عندها بجماعة مجاط القروية وغيرها… توضح أن النبتة قد تم الفتك بها من طرف حشرة تتحرك بسرعة ودون توقف، وأصبحت الوضعية الوبائية لنباتات الصبار بمجموع تراب الإقليم قد يشكل خطرا مجهولا ومحدقا بصحة الساكنة في ظل غياب حديث صريح وجماعي ومسموع عن مدى ضررها البيئي على مجموع النباتات المجاورة وعلى الإنسان والحيوانات.
قد لا تكون تلك الحشرات (القشرية) تشكل خطرا على الإنسان والوسط البيئي والحيواني، قد تكون تلك الحشرة كما استمعنا إلى بعض الساكنة تشكل تشويشا لهم في الليل حين تتجمع على المصابيح الكهربائية وتقتحم البيوت عنوة، قد تكون تلك الحشرات تتحرك بسرعة وتسطو على حقول نباتات الصبار وتبيدها كليا، قد تكون تلك الحشرات لها تأثيرات جانبية على أنواع من الأشجار التي تستوطن المنطقة مثل شجرة الزيتون و اللوز، كل هذه الافتراضات ممكن أن تطرح في غياب إجراء بحوث ميدانية، تعمم للحيطة والعبرة.
ومن بين الملاحظات التي استقيناها غياب الدورات التحسيسية المتكررة بالإفادة للفلاحين حول تدابير المكافحة الجماعية للحشرات (القشرية)، و توفير الوسائل والآليات والمبيدات ضد تلك الحشرات، وكذا ملاحظات غياب تفكير احتياطي ولو بحرق كل نبات صبار أصيب بالوباء، أوالعمل على دفنه بغاية الحد من عمليات العدوى الحادثة. فالمرض الفتاك الذي أصاب نبات الصبار بات غير متحكم فيه وليس تحت السيطرة (وطنيا وجهويا وإقليميا) ومن خير التدبير التفكير إحداث (خلية اليقظة الوبائية الفلاحية) لأجل المعالجة السليمة. من تم فالمعالجة الفورية التي يجب أن تتبناها وزارة الفلاحة في تمثيليات مديرياتها الإقليمية والجهوية يجب أن تتحرك إما بصيغة العلاج ورش المبيدات، أو في شق قطع الطريق عن امتدادات تحرك الحشرات بسرعة من منطقة لأخرى. كما أن تدخل أطر المديريات الإقليمية والجهوية للفلاحة لا بد أن يكون برؤية دعم الفلاحين (تعويضهم عن الأضرار) والذين كان لهم في محصول (الهندية) دخل مالي سنوي معيشي، لا بد من تحرك أطر وزارة الفلاحة وبتنسيق مع السلطات العمومية بإجراء بحوث حول إمكانية تضرر الإنسان والحيوان والمجال البيئي من تلك الحشرة (القشرية)، لا بد من تحريك بحوث ميدانية من قبل المدرسة الفلاحية بمكناس لحماية نبات الصبار والتوصل إلى نبات صبار مقاوم للحشرة الفتاكة والتي تشابه فيروس “كورونا” بالعدوى والانتقال السريع.
فقد يكون من الخوف المستقبلي إذا ما استمر الوباء والحشرات (القشرية) التي تفتك بنبات الصبار أن نقول:” أن نبتة الصبار (الهندية) باتت في طور الانقراض بمجموع جماعات الإقليم القروية، هذا إذا ما تقاعسنا عن تحريك المعالجة الفورية، والتدخل البناء.