وزع محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، يوم الجمعة بفاس ، معدات الوقاية الشخصية على الصناع الدباغة بهذه المدينة.
وتم تمويل هذه العملية التي سيستفيد منها 845 عاملا يشتغلون بدور الدبغ التقليدية بشوارة وسيدي موسى وعين أزليتن في المدينة العتيقة بفاس، من طرف الوزارة بغلاف إجمالي يناهز 8، 0 مليون درهم.
وتتكون هذه المعدات الوقائية من بذل مضادة للماء وبذل للصيادين ونظارات وقائية وأحذية مطاطية بطول الركبة وأقنعة وقفازات وقائية.
وتندرج هذه المبادرة في اطار البرنامج الوطني المتعلق بتحسين ظروف الصحة والسلامة المهنية للصناع التقليديين، الذي وضعته الوزارة الوصية، وبناء على مخرجات الدراسة المتعلقة ب”المساعدة التقنية وتهييء أدوات التحسيس حول الوقاية من المخاطر المهنية المرتبطة بمزاولة حرف الصناعة التقليدية”.
وبالمناسبة ذاتها، وزع السيد ساجد الذي كان مرفوقا بالسيد سعيد زنيبر والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس شهادات التصديق على نحو 36 من الصناع الدباغة الحاصلين على العلامة الجماعية للتصديق “جلد طبيعي”.
وقال الوزير ساجد في تصريح للصحافة إن قطاع الصناعة التقليدية يعد أحد القطاعات الرئيسية للتنمية المجالية، مضيفا أنه يضطلع ، منذ أمد بعيد ، بدور جوهري في التنمية السوسيو-اقتصادية للعاصمة الروحية للمملكة.
وذكر السيد ساجد بأن فاس تضم كافة مهن الصناعة التقليدية، مبرزا الجهود الكبرى التي تبذلها الوزارة للنهوض بالقطاع وتعزيز تنافسيته مع برمجة دورات تكوينية لفائدة الأجيال الصاعدة في مجال الصناعة التقليدية.
ودعا في هذا الصدد إلى الحفاظ على هذا القطاع باعتباره أحد مكونات التراث الثقافي المغربي.
ووفق المديرية الجهوية للصناع التقليدية بفاس، فإن أزيد من 260 ألف من الساكنة بفاس تعيش بشكل مباشر أو غير مباشر من قطاع الصناعة التقليدية، أي بنسبة 27 في المائة من مجموع ساكنة هذه المدينة وأزيد من 75 في المائة من قاطني المدينة العتيقة .
و.م.ع