ذكر أحد مراسلي جريدة “فاس نيوز ميديا” من أمام محكمة الإستئناف بفاس، أن النطق بثلاثين سنة من السجن النافذ في حق فردين من العصابة الإجرامية التي روعت حي 45 بفاس قبل أسبوعين خلف استحسانا عاما، و تنويها لدى جميع المواطنين، سواء منهم الموجودين داخل قاعة المحكمة أو خارجها، بكل الفاعلين في جلسات المحاكمة، وكذلك بالعناصر الأمنية التي ألقت القبض على الجناة في وقت قياسي.
هذا و أكد المواطنون أن من شأن هذه الأحكام الصارمة أن تحارب الإجرام بفاس، و بأن هذه هي المقاربة الأنجع و الأنجح لمحاربة ظاهرة الإجرام، بعدم التساهل بتاتا في الأحكام القضائية مع المجرمين حاملي السلاح الأبيض اللذين يهددون المواطنين المسالمين في أمنهن و سلامتهم البدنية و في سلامة ممتلكاتهم، داعين الهيئة القضائية الوكيل العام إلى تنسيق جهودهما مع العناصر الأمنية لأجل الحد من ظاهرة الإجرام، و الضرب بيد من حديد على أيدي حاملي السلاح الأبيض، بإصدار أحكام جزرية صارمة و بعدم التسامح بشكل قطعي معهم.
وفي ذات السياق نوه الحاضرون بجنبات و بداخل المحكمة بالهيئة القضائية التي لم تتساهل مع مجرمي 45 ، خصوصا و أن ملف التهم الموجهة إليهم كان ثقيلا، و يتضمن ما لا يقل عن 15 تهمة خطيرة، بما فيها حمل السلاح الأبيض بدون سند قانوني، الضرب والجرح مع حالة العود، تحطيم ممتلكات عامة وخاصة، بما فيها سيارة إسعاف، محاولة اختطاف طفلة قاصر .. المخدرات …
و أخيرا سجل مراسلنا ارتياحا عاما لدى الحاضرين بالمحكمة وجنباتها، للأحكام العادلة الصادرة في حق المجرمين، وكذلك تعبير المواطنين عن شكرهم و امتنانهم لكل عناصر الشرطة بفاس، من مسؤولين و عناصر شرطة بكل فرقها، اللذين يضحون بالغالي و النفيس لأجل استتباب الأمن بالمدينة، خصوصا في القضية الحالية و التي تمكنت فيها من اعتقال الجانيين و تقديمهما إلى العدالة في ظرف وجيز.
كما عبر المواطنون الحاضرون عن دعمهم و شكرهم للهيئة القضائية التي نطقت بهذا الحكم العادل في حق المجرمين، مطالبين إياها بعدم التساهل أبدا مع حاملي السلاح الأبيض، لأن الأحكام القضائية الصارمة هي الكفيلة بردع المجرمين عن التمادي في مساراتهم الإجرامية.