واقع الدخول المدرسي بالثانوية الإعدادية سيدي يحيى بني زروال للموسم الدراسي 2018|2019 .
عقب بداية كل سنة دراسية ؛تعرف إعدادية سيدي يحيى بني زروال إقبالا كبيرا منذ نشأتها إلى يومنا هذا ؛حيث كل سنة تستقطب أفواجا من التلاميذ من جماعة سيدي يحيى بني زروال وجماعة سيدي الحاج امحمد.
إضافة إلى العديد من دواوير جماعة تبوذة وأخص بالذكر: بني عبد الله _ كطاطة _ بوعلالة_ كداود وغيرها…الشيئ الذي جعل بنية هذه المؤسسة لا تستجيب لهذا الكم الهائل من التلاميذ على اعتبار أن هذه السنة اقترب عدد التلاميذ من :1300 لبنية تتكون من 6 حجرات للتعليم العام وحجرتين للتعليم العلمي وحجرة واحدة للتعليم التقني أي أن هذه الإعدادية تتوفر على 9 حجرات مما اضطر معه إلى استعمال حجرات بالمدرسة الإبتدائية مركزية أولاد صالح من أجل احتضان تلاميذ الثانوية الإعدادية وهذا لا يتماشى مع السياسة الواجب اتباعها بالمؤسسات التعليمية العمومية.
حيث لا يجوز إطلاقا تدريس طفل بالأولى ابتدائي مثلا إلى جانب تلميذ بالثالثة إعدادي أمام هذا الوضع الغير المقبول ؛ لهذا ومن أجل ذلك بلغنا أن جمعية الٱباء بالإعدادية المذكورة أعلاه ومعها إدارة المؤسسة طالبوا بضرورة توسيع الإعدادية منذ أزيد من 4 سنوات وذلك اعتمادا على المعطيات التوقعية للخريطة المدرسية رغبة من المتدخلين في طرح وإيجاد حلول لستباقية حتى لا تقع هذه المؤسسة فيما تعيشه حاليا من اكتظاظ.
وبالفعل استجابت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات لهذا الطلب ولو أن تحقيقه جاء متؤخرا وذلك ببرمجة 4 حجرات دراسية داخل هذه المؤسسة فأعطيت الصفقة لمقاول جاء ليبدأ الأشغال بداية شهر رمضان المنصرم لكن وعند مرور حوالي شهر من العمل توقفت المقاولة عن الأشغال لأسباب يجعلها الجميع .
ومع بداية الموسم الحالي بدأت التساؤلات حول سبب توقف الأشغال يطرحه خاصة جميع الٱباءنتيجة تنقيل تلاميذ الأولى باك إلى ثانوية الإمام الشطيبي بغقساي مما دفع بالعديد من الٱباء للتفكير في التوجه إلى المديرية الإقليمية بتاونات.
فتفاجئ الٱباء أن سبب توقف أشغال توسعة الإعدادية جاء نتيجة مراسلة من جماعة سيدي يحيى بني زروال تتضمن مطالبة المديرية الإقليمية للتعليم بتاونات بإيقاف الأشغال إلى حين ٱداء واجبات رخصة البناء.
فهذا الأمر جعل ٱباء وأولياء التلاميذ أمام إشكالية لم تطرح سابقا بهذه الجماعة بحيث تم بناء مجموعة من المؤسسات العمومية لم تطالب الجماعة بأداء رسوم لرخص البناء لهذه المؤسسات.
الشيئ الذي يدفع بنا كمجتمع مدني إلى وضع العديد من التساؤلات منها : لماذا تم إصدار قرار توقيف الأشغال لتوسعة المؤسسة إلى حين أداء رسوم رخصة البناء لفائدة الجماعة …؟
ومن يقف وراء هذا التوقف هل رئيس الجماعة …؟ هل المصلحة التقنية…؟ أن السلطات المحلية …؟
تساؤلات نريد الجواب عنها حالا ودون تأخير لأن فلذات أكبادنا ورجالات الغد يعانون من الإكتظاظ داخل الأقسام وجزء منهم بالمدرسة الإبتدائية .
فإذا كان توقيف الأشغال الخاصة ببناء4 حجرات داخل الثانوية الإعدادية ناتج عن مدبريي ومسيريي الشأن العام المحلي بهذه الجماعة فأين هي الحلول التي يجب أن تطرح من قبلهم .
فإذا ثبت ثبوتا شرعيا أن من وراء هذا التوقف الجماعة أو السلطات المحلية فنحن كمجتمع مدني وحقوقي.
ندين ونشجب وبشدة هذا الإجراء الذي يعتبر كسابقة والذي يقف ضد التنمية المحلية جملة وتفصيلا والتي مافتئ يطالب بها ويدعمها ملك البلاد وفي العديد من خطاباته الرسمية ٱخرها إن كنتم من المتابعين لها البرنامج الجديد الذي قدم بين يدي عاهل البلاد من طرف وزير التعليم مؤخرا.
برغم كل ما تم ذكره فنحن كأبناء المنطقة الغيوريين على تنميتها لا يسعنا إلا أن نستنكر وندين من كان وراء هذا الإخراج السينمائي الجديد والذي كشف وبجلاء الحقد والضغينة ضد ناشئة بريئة تطالب بحقها في التعليم والتمدرس في ظروف ملائمة .
وفي الختام نطالب وقبل فوات الٱوان الجهات الواقفة ضد هذا التوسيع التراجع عن قرارها المجخف في حق ساكنة جماعة سيدي يحيى بني زروال وجماعة سيدي الحاج امحمد والدواوير المجاورة لهما.
فما ضاع حق ورائه طالب….سنطالب .
فاصل و نواصل.
بقلم : الزمراني بنعيسى