تفاصيل الفساد الصحي الذي هز جهة فاس مكناس وأدى إلى اعتقال 15 شخص بينهم مدير مستشفى ابن باجة وآخرون

شهد المركز الاستشفائي الجهوي ابن باجة بتازة، يوم الخميس 24 نوفمبر 2023، وضعا أمنيا غير عادي، بتدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد اعتقال عدد من المسؤولين في القطاع الصحي بتازة، من بينهم مدير المستشفى ، بناء على أمر النيابة المشرفة على التحقيق.

ووفقاً للتحقيق الأولي، قام العديد من أعضاء المستشفى ببيع المعدات الطبية والطبية الحيوية للعيادات في المنطقة. كما تم توقيف اثنين من أصحاب العيادات المعروفة بالمنطقة.

وبحسب مصادر محلية، فقد تم اعتقال حوالي 15 شخصا بينهم مدير المستشفى والإداري ورئيس المجمع الجراحي، وتم نقلهم إلى مقر الوحدة الجهوية التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

وكان المركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة بتازة قد أثار ضجة أخرى منذ 3 سنوات بعد إلقاء القبض على ممرضين يسرقون ممتلكات الأشخاص الذين ماتوا بسبب كوفيد-19.

وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني قد أفاد أنه

تمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الخميس، من توقيف 11 شخصا، من بينهم مدير وموظفون بمستشفى عمومي وثلاثة مسيرين لمؤسسات استشفائية خصوصية بتازة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرقة وخيانة الأمانة واختلاس أموال عمومية والارتشاء.

تفاصيل العملية الأمنية

وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه حسب المعطيات الأولية المتوفرة إلى غاية هذه المرحلة من البحث، يشتبه في تورط الأشخاص الموقوفين في التلاعب في وثائق إدارية لبيع وتفويت أجهزة ومعدات طبية عمومية، وتقديمها على أنها متلاشية رغم أنها مازالت صالحة للاستعمال.

وأضاف أنه يشتبه في تورط المعنيين بالأمر في ممارسة أعمال الابتزاز في حق من رست عليهم عمليات السمسرة العمومية، التي تطال هذه المعدات الطبية، فضلا عن تفويتها إلى عدد من المقاولات الطبية الخصوصية.

المحجوزات

وسجل المصدر ذاته أن إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية بداخل منازل المشتبه فيهم ومصحاتهم الخصوصية، أسفرت عن حجز العشرات من الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية المتحصلة من هذه الأنشطة الإجرامية، فضلا عن مجموعة من الأواني والأسر ة والشاشات والمكيفات والطابعات والحواسيب التي تم تفويتها بنفس الأسلوب الإجرامي.

التوقيف

وخلص البلاغ إلى أنه تم إخضاع المشتبه فيهم جميعا لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية.

عن موقع: فاس نيوز

About محمد الفاسي