قد يتذكر الجميع عندما أعلن الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند عدم ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية أعلن الغدار معكرون (إيمانويل ماكرون) إنشاء حزب تيار وسط منقلبا على حزب هولاند و تحالف مع المسلمين ضد مرشحة اليمين لوبين مارين كي يفوز و لم تمضي سنوات قليلة انقلب على المسلمين بتوجيه أشد الانتقادات للإسلام و للرسول صلى الله عليه و سلم، هذا من جهة و من جهة أخرى لا زال يعتقد أن فرنسا تتعامل مع الدول النامية و خاصة دول إفريقيا بمبدأ أنا أمير و أنت أمير فمن يسوق الحمير.
عفوا يا سيد معكرون الأسود لا تساق و لا تقاد، إنك عبث كثيرا مع الأشبال و الأشبال لا تبقى صغيرة دائما، و كما يقول المثل الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر، كنا نعتقد أن صاحب تيار الوسط سيحكم بالعدل لكن للأسف حكم بالظلم حتا اندلعت ثورة السترات الصفرات و لا زالت مندلعة ربما إشارة على بداية ربيع أوروبي انطلاقا من فرنسا.
أستحضر هنا مقطع من النشيد الوطني الجزائري الذي يقول يا فرنسا قد مضى وقت العتاب و طويناه كما يطوى الكتاب يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي و خذي منا الجواب، أتمنى أن يطبقه على أرض الواقع نظام الكابرانات أو ما يصطلح عليه داخل الجزائر نظام المرميطة.
بعد أن اشتعلت النار داخل أرض فرنسا و خارجها بسبب سياسة التبعية التي تنهجها نطق الغراب معكرون و قال خيرا فقلنا فمن أين يأتي الخير من وجه الغراب حيث قال أن بلاده تسعى لإقامات علاقات استراتيجية مع دول إفريقيا و تغيير سياستها الاستعمارية اتجاههم لكن قد فات الأوان و إفريقيا لن تستغل مجددا لأن زمن الإمبريالية انتهى و إفريقيا قوية بشعوبها عاشت إفريقيا الحرة و لا عزاء للحاقدين.
محمد زريوح
عن موقع: فاس نيوز