المغرب – ردّ وزير التجهيز و الماء “نزار بركة”، مطلع الأسبوع الجاري، على سؤال كتابي تقدم به نائب برلماني عن دائرة تازة بإسم فريق التقدم و الإشتراكية بمجلس النواب، حول رداءة مقاطع من الطريق السيار لتازة في اتجاهي فاس و وجدة.
و في مايلي جواب الوزير :
“جوابا على السؤال الكتابي المتعلق ب “رداءة مقاطع من الطريق السيار لتازة في اتجاهي فاس ووجدة” يشرفني أن أنهي إلى علمكم أن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، تولي أهمية قصوى لسلامة مستعملي الطريق السيار، وهي أولوية حاضرة في كل مراحل مشاريع البنية التحتية سواء في تصميم الطريق السيار وإنجازه واستغلاله، وفي كل مشروع لتطوير أو تحديث الخدمات المقدمة لمستعملي الطرق السيارة.
وترتكز الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في هذا الإطار على مقاربة شمولية تعتمد ، في نفس الوقت، على الاستثمار في البنية التحتية والمرافق الخدماتية والتكنولوجيات الحديثة وتكوين الموارد البشرية وتطوير المهن وتعزيز الشراكات والتعاون مع جميع الفاعلين والمتدخلين بشبكة الطرق السيارة.
وحيث أن صيانة البنية التحتية تلعب دورا مهما في ضمان سلامة مستعملي الطريق السيار ، تقوم الشركة الوطنية بنتفيذ برنامج محكم لتتبع وصيانة مختلف مكونات شبكة الطرق السيارة اعتمادا على أساليب علمية وآليات تكنولوجية متطورة لبرمجة وتنفيذ أشغال الصيانة، وذلك استنادا على نظام معلوماتي يمكن من تقسيم وتشفير شبكة الطرق السيارة على شكل خرائط رقمية، بالإضافة إلى جميع البيانات بشكل دوري عن حالة قارعة الطريق السيار وتقييم حالتها وتحديد اولويات المقاطع المراد صيانتها.
وتجدر الإشارة إلى أن الحوادث المميتة على الطرق السيارة في المغرب ترجع بشكل أساسي وبالترتيب ، حسب أول مقياس مغربي للسياقة المسؤولة أنجز بشراكة مع مؤسسة فينسي للطرق السيارة، إلى السرعة المفرطة والنعاس أثناء القيادة وعدم التركيز جراء استعمال الهاتف أو الأجهزة المتصلة أثناء السياقة وتقادم أو عدم صيانة العربة.
أما بالنسبة للطريق السيار فاس /تازة الواردة في سؤالكم ، فهو مقطع تم تصميمه وإنجازه ، كباقي مقاطع شبكة الطرق السيارة، وفق المواصفات التقنية ومعايير الجودة المصنفة عالميا والمتعلقة بالبنيات التحتية الكبرى والتي تخص منشآت التتريب، المنشآت الفنية، قارعة ومسار الطريق السيار..، ونظرا للخصائص الجيوتقنية التي تؤدي إلى المستمر لطبقات تربة المنطقة، إذ أنها معرضة لظاهرة عدم استقرار الأراضي بحكم نوعية الأتربة وتواجد سلاسل الريف والأطلس وعمق الفرشة المائية ونسبة التساقطات ، يخضع هذا المقطع لصيانة منتظمة وفق منهج سطرته الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب منذ انتهاء الأشغال، وهو منهج يتوافق مع الطبيعة الأرضية، ويستند إلى وسائل وتقنيات للتتبع المستمر لحالة الطريق السيار ومنشآته ويسمح بالتدخل لإصلاح الأضرار أو استباقها كلما اقتضت الضرورة، وتجدر الإشارة أن هذا المقطع يندرج في إطار الإصلاحات الكبرى المبرمجة لسنة 2022/2023.
المصدر : فاس نيوز ميديا