متابعة محسن الأكرمين.
برسم الجولة التاسعة من قسم الهواة، سيرحل النادي الرياضي المكناسي نحو المدينة الحمراء لمواجهة نادي الكوكب الرياضي المراكشي. مباراة تستحضر الماضي البهي للفريقين، وتلك المباريات التي كانت تستقدم جماهير غفيرة للاستمتاع بالفنية والاحتكاك التدافعي والندي.
لنترك الماضي بمجده، فحسب النتائج التقنية المحققة للفريقين، فالكوكب المراكشي يحتل المرتبة الأولى برصيد نقاط (18)، فاز بخمسة (5) مباريات، وحقق التعادل في ثلاث(3) مباريات. فيما هجومه حقق عشرة أهداف (10)، ودخلت شباكه ثلاثة أهداف(3)، بفارق إيجابي(+7). أما فريق النادي الرياضي المكناسي فيحتل الصف الرابع (4) برصيد نقاط (14)، فاز في أربع (4) مباريات، وخسر نتيجة مبارتين (2) داخل ميدانه، وتعادل في مبارتين (2). له أقوى هجوم برصيد (11) هدفا، ودخلت مرماه ستة (6) أهداف، بفارق إيجابي(+5).
حتما قد تكون المباراة قوية على اعتبارات كثيرة، منها رغبة الكوكب المراكشي في تعبئة إضافية لرصيد نقاطه بالفوز. رغبته في تحقيق فوز على فريق له تاريخ كروي، وله طموح قوي في تحقيق الصعود. رغبته في تسريب معلومة (خطف نقاط المباراة ) للجماهير التي ستحضر المباراة بكثافة، وأن الكوكب يخطط بقوة للعودة إلى القسم الاحترافي. ويتضح هذا التوجه من خلال تدوينة في صفحة (صحيفة نادي الكوكب الرياضي المراكشي) والتي جاء فيها: “مباراة مهمة جدا، الكوكب مطالب بتحقيق الفوز داخل ميدانه، به سيحافظ على الصدارة، وتوسيع فارق النقاط مع المطاردين في حالة تعثرهم، لمواصلة الصحوة وسلسة النتائج الايجابية. وذلك بتضافر الجهود من اللاعبين والجمهور… لحصد النقاط الثلاث، لنجعل من المقابلة عرس كروي بالحضور الكثيف، التشجيع والمساندة والاحتفال. لتحفيز اللاعبين… (الفوز ايجيبوا الجمهور … بالحضور والتشجيع…)”.
هي تدوينة تحمل أولا، ذاك التخوف من ملاقاة النادي الرياضي المكناسي باعتبار الرمزية والقوة. تحمل التحفيز المعنوي للاعبين وصناعة المساندة للجماهير لمواصلة سلسة النتائج الايجابية. تدوينة ترتقي بصف الجمهور نحو دعم الفريق باعتبار المباراة عرس كروي (التشجيع والمساندة والاحتفال). من حق مدينة مراكش مساند ناديها العريق، وتحفيز تخطيط تكهنات الفوز على النادي المكناسي، لكن لنرجع إلى الفوارق التقنية فالمباراة سيغلب عليها حتما التنافسية والندية بين المدربين رضوان الحيمر (الكوكب) والحسين أوشلا (الكوديم). لأن مثل هذه المباراة تلعب بخبرة المدربين قبل أرجل اللاعبين في الميدان، فالنادي المكناسي لم تكن نكسة النتائج (هزيمتين داخل الميدان) إلا نتيجة لذاك القرار التأديبي للعصبة الوطنية لكرة القدم هواة الذي كسر فورة النادي المكناسي في تصاعدية النتائج. وللتقابلية التقنية قراءة عادلة ، فالنادي المكناسي خارج الميدان يكون ضاربا بقوة. فقد حقق (8) نقاط من أربع (4) مباريات (انتصارين وتعادلين )، وبدون هزيمة. لذا فالمكتب المسير للنادي لم يغفل تحفيز اللاعبين معنويا وماديا، لم يغفل تنافسية المباراة باعتبارات التاريخ الاحترافي، والحاضر في قسم الهواة. لم يغفل رسم العودة من مراكش بالفوز إلى مكناس وتكسير شوكة الكوكب المراكشي الذي لحد الدورة الثامنة (8) لم يذق طُعْمَ الهزيمة. نعم هي مباراة التخطيط والهندسة والدعم النفسي للاعبين من بعيد، هي مباراة الحربية والجدية، هي مباراة الموسم في رحلة الذهاب بالهواة. فحظ موفق للنادي المكناسي لتقليص فارق النقاط مع المتصدر الكوكب المراكشي.
في مدينة الكوديم ، كل من سألناه عن نتيجة المباراة التكهنية قراءة، يستبعد هزيمة النادي المكناسي كليا، ويقول: الفوز للنادي المكناسي حتما، وأضعف النتائج التعادل. الكل يأمل بحق عودة النادي المكناسي بالفوز المستحق ليستقبل برسم الجولة(10) فريق شباب مريرت بمحفزات جديدة، و أمام أعين الجماهير الداعمة، والتي سَتُرجِعُ الدفء لتلك المدرجات الإسمنتية الباردة بالملعب الشرفي بمكناس. بداية المباراة ستكون من الساعة(15:30 ) بالملعب الكبير بمراكش، وحتى تمر المباراة في أجواء تحكيمية رزينة وعادلة، فقد تم تعيين الحكم الدولي جلال الجيد عن عصبة الدار البيضاء الكبرى حكما لهذه القمة.
عن موقع: فاس نيوز