فاس – من المرتقب إقامة اليوم الخميس بساحة (باب بوجلود) التاريخية بفاس، الحفل التقليدي السنوي لتقديم الكسوة التي تسدل على قبر المولى إدريس الأزهر، مؤسس العاصمة مدينة فاس.
و يأتي ذلك بعد توقف لمدة سنتين، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
و يعتبر حفل تقديم كسوة ضريح المولى إدريس الأزهر موعدا سنويا بالنسبة لساكنة فاس.
أما بخصوص “الكسوة” هي رداء موشح بآيات قرآنية ومطرز بخيط الذهب، ويشكل حفل تقديمها انطلاق الاحتفالات الدينية والثقافية التي تستمر أسبوعا كاملا، احتفاء بذكرى دفين الضريح وثاني السلاطين الأدارسة.
و حسب المعطيات الواردة، من مصادر محلية، فقد أصبحت كسوة قبة مولاي ادريس الأزهر مؤسس مدينة فاس، جاهزة.
و يضيف المصدر، أنه قد جرى يوم السبت 17 شتنبر 2022، تثبيت قطع الكسوة التي تمت خياطتها على الأماكن المناسبة لقبة ضريح المولى ادريس.
و تم ذلك وسط أهازيج من الذكر ونفحات من الابتهال فرحا بهذا الحفل الديني الذي يعتبر من العادات التي تسبق إحياء موسم مولاي ادريس الأزهر.
و استغرقت عملية الخياطة حوالي ستة أشهر، ابتدأت من مرحلة “الرشم” ثم “الطرز” و”البرشمان” ثم ب”التجميع”.
و تتكون الكسوة من 40 قطعة من الثوب و كميات من “الصقلي” و”الموبرة” والخيط الممتاز.
و تولى المولى إدريس الأزهر الذي ولد سنة 177 هـ، الحكم خلفا لوالده المولى إدريس الأول دفين زرهون، في سن 11 عاما، وأبان عن خصاله كرجل دولة كبير على مدى 25 عاما. وقد أسس مدينة فاس عام 808 م 192 ه.
المصدر : فاس نيوز ميديا