مباشرة بعد نشر الجريدة بالأمس خبرا عن تعرض تلميذة للمحاولة السرقة بحي عين السمن بفاس، شرع فيها شخصان يبدوان حديثي السن، الأمر الذي وثقته كاميرا مراقبة، باشرت المصالح الأمنية أبحاثها وتحرياتها للتعرف على هويات المشتبه بهما، وتحديد هوياتهما.
هذا وعلم من مصدر محلي خاص أن المصالح الأمنية بعين السمن وفرقة التطهير، تمكنا يومه الإثنين من توقيف أحد المشتبه بهما، يرجح أنه من ساكنة حي عين السمن، وهو الذي ظهر في الفيديو يرتدي لباسا أسودا، وفتحت في حقه بحثا في المنسوب إليه، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا يزال البحث جاريا عن شريكه الذي ظهر معه في الفيديو أثناء اعتراض سبيل التلميذة وهي ذاهبة إلى مدرستها.
تبقى الإشارة، ويجدر التأكيد على أنه بالرغم من المجهودات الأمنية المتواصلة لمحاربة أوكار الجريمة، والكريساج بالخصوص، فإن الموقوفين، وبعد إدانتهم بالمنسوب إليهم، قد ينالون أحكاما قضائية تبدو خفيفة، فقط بسبب أن الضحايا لا يتابعون ملف شكاياتهم لدى قاضي التحقيق، ولا يتقدمون للإدلاء بشهاداتهم أمام هيئة المحكمة خلال الجلسات، أو فقط بسبب أنهم يقبلون بالتنازل عن شكاياتهم، سواء تحت التهديد أو بسبب الإغراء المادي من أسر الأضناء.