الحملة الانتخابية بمكناس، ما ظهر منها وما خفي !!!
متابعة للشأن المحلي بمكناس: محسن الأكرمين.
قد لا نقول أن الحملة الانتخابية محتشمة وشديدة البرودة، بل نقول: أنها حملة تمثل الكساد السياسي بمكناس وبامتياز البحث عن الكراسي بدل خدمة المدينة والساكنة. قد نقول: أن الخلل الكبير كان في منح التزكية الحزبية، كان فيها السوق (غالي وحامي) للتزكيات، ولي كان باغي المراتب الأولى أو الوصيفة (يضرب على جيبوا وعراموا) أو يكون منافق سياسي متجذر(قاموس عربي). قد نقول: بأن مكناس قد عرفت أكبر هجرة في سوق الانتقالات بين الأحزاب (ميركاتو) الانتخابي، وكذا في الصفقات السياسية العلنية والسرية.
بدأت الحملة الانتخابية و لازال (الشناقة) شادين وجامعين يديهم. من هنا تبدو الحملة يتيمة وبدون (بوز) انتخابي ولا محفزات فيها التوابل الحارة على أرض شويخ مكناس. فقد كان التنافس بحق في أشده على (تبدال العتابي)، والبحث عن ضمان التواجد على كرسي جماعة مكناس أو الجهة أو البرلمان. اليوم في الحملة بات السوق طايح ورخيص، والناخب ( ولى ممسوقش)، والشاري(الناخب) متخوف من نحافة وهزالة اللوائح، وبات شاد الحيط وتيتفرج، ومعندوش الثقة في بلا بلا، ولا حتى في خطابات المشاعر (نحن ولاد الدرب/ المدينة…) . أسيدي، مكناس يكفيها من دغدغة المشاعر والعواطف، مكناس باغية مؤسسات دستورية لا عائلية، مكناس باغية لي يخدمها فقط بالمواطنة، وبقانون المؤسسات( لا القرب ولا الأصل)!!!
من أجمل خدمات السيدة (كوفيد 19 ) أن المرشحين لقاو الحجة بعدم التواصل المباشر مع الساكنة، وأصبحوا مثل السياح في شوارع المدينة، وجدوا السبة باش يبعدوا عن المساءلة من طرف الساكنة الواعية بإكراهات المدينة (شنو درتوا ؟ وأين كنتم من قبل؟ وشنو باغيين من؟). اليوم تطل علينا مجموعة من اللوائح الهاوية (التحنقيز الخاوي)، تطل علينا لوائح تضم (زعلوك سياسة مكناس) بامتياز التفاضل والتباين. تطل علينا لوائح ممن (باغيين) الحكم والكرسي فقط، وحقهم من الوزيعة (الفطيرة). تطل علينا لوائح من المرشحين في ابتسامة ماكرة: أش ندير ليكم إلى شدتي حكم المدينة !!!
صدق من قال: (زعلوك مكناس حار) وله مني بصمة (جيم)، حين أصبح الناخب عاطفي، حين بات الناخب يغلب المشاعر (ولد الحومة/ القبيلة)، ولا يتعمق في الفكر السياسي بالفرك وتحسين (العزلة). حين بات لا يتساءل: شنوا باغية المدينة من هاد المرشح؟. هل مكناس من (الحور العين)، ومن زرق العيون بحسن حواء بالإغراء !!! وهي تعرف العجز والباقي استخلاصه في ميزانيتها!!!
للناخب (ة) مستندات اختياراته(ا) وله (ا) الصلاحية الكاملة بحدود المعقولية الموضوعية التي (ما فيهاش لا بيع، ولا شراء، ولا وعود فاسدة، ولا ريع حلال). اليوم، شوفوا اللوائح، لا تنظروا إلى الوكلاء (الغلاظ السمان)، بل تأملوا في الوصيف فقط الرتبة (2)، فوكيل اللائحة طامع في البرلمان، طامع يولي وزيرا في خمس عشرة يوما من الحملة، طامع في رئاسة الجهة. نتساءل جميعا: من يتولى شأن رئاسة مجلس جماعة مكناس، هل هو الوصيف في اللائحة؟ أو لي شاد الصف منذ القديم؟
من المفارقات العجيبة في انتخابات 2021، حصول البلقنة التي ستلتهم المجالس ومنها مجلس مكناس، فقد يربح الجميع الانتخابات بحدود(15 لائحة)، وقد لا يحصل من طمع بالرئاسة عليها البتة (وقد يختفي بعدها بلا رجعة)، قد تتحالف أحزاب (الشتات) أو ما يصطلح عليها (الصغرى) وتحدث المفاجأة الكبير وتحكم مكناس بالهواية النفعية!!! فقد يتحالف اليساري مع اليميني ومع الوسط… (وفكها يا من خبلتيها) ويقولون لنا في الأخير: (توافقنا على قضايا مكناس الكبرى).
نقول بأن : زعلوك الدعاية الانتخابية هاذي يحمى في الخمس الأيام الباقية، الشناقة سينزلون للسوق لأجل بيع (النخاسة التصويتية) قبل ليلة الانتخابات، إلا إذا كانت العيون رقيبة والمساءلة حسيبة. الناخب تا يكون عنده اليوم كله وما تيدير الزحام أمام مكاتب الاقتراع حتى ما فوق الساعة الخامسة مساء!!! إنها المعادلة لي فيها (إن) والفاهم يفهم !!! أسيدي لي باغي يؤدي الواجب الوطني يمشي الصندوق في الصباح وبالوجه الأحمر، علاش تيتسنى الدقائق الأخير من عمر الاقتراع؟.
لا عليكم ساكنة مكناس كل انتخاب وانتم بألف خير، (العزلة) والاختيار متوفر في اللوائح (22X61)+(20X 6)= 1462. ما عليكم إلا تدفعوا كبير على لي باغيكم تصوتوا عليه !!!