إلى متى ستبقى مكناس بدون سوق مواشي (سوق الأربعاء)؟

إلى متى ستبقى مكناس بدون  سوق مواشي (سوق الأربعاء)؟.

 متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.

تعيش مكناس بانفراد قرار الإبقاء المستديم بإغلاق السوق الأسبوعي للمواشي (سوق الأربعاء) سواء القديم منه أو الجديد. فبعد أن تم اختيار موقع سوق المواشي الجديد في موقع غير مهيكل المسالك وغير مناسب بالتمام قرب تجزئة (صوريا). و كذا ما يطرحه من مشاكل متعلقة بوضعيته التحتية غير المكتملة (الأتربة/ الطريق المؤدية إليه والمنحرفة)، وموقعه البعيد عن منفذ الطريق الرئيسية المؤدية إلى الحاج قدور. كل هذا تم هضمه و استبشرت الساكنة والفلاحين والكسابة خيرا من القرار إبان فترة عيد الأضحى، وأن أنشطة سوق الماشية وما يواكبه من أنشطة تجارية يمكن أن تعود إلى الوضعية  الشبه العادية و تعاود تحريك الاقتصاد المحلي.

حين تستفسر عن أسواق المملكة الخاصة بالمواشي تجد أن معظمها قد فتح في وجه الفلاحين والكسابة لأجل استعادة الأنشطة التجارية. تجد أن أسواقا للمواشي تجانب المدينة وبنفس تراب العمالة، قد فتحت وتمارس أنشطتها التجارية من بيع وشراء. هنا نتساءل: لما سوق مكناس للمواشي يستثنى من هذا قرار الفتح؟ هل الأمر مرتبط ب”كوفيد 19″ أم هنالك أسباب أخرى؟.

من تمييز التفضيل بقي سوق الدجاج (الأبيض) مفتوحا للعموم ويمارس نشاطه بلا انقطاع بمكناس، وبقي سوق المواشي مغلقا إلى إشعار آخر. لن نتحدث عما يشكله إغلاق سوق المواشي من ضرر على الفلاحين والكسابة والمدينة، وما يشكله سوق الماشية بمكناس من قوة تجارية، لن نتحدث عن قيمة السوق المالية المتداولة بالبيع والشراء، ولكن اليوم سنتحدث عمّا يضيع من موارد مالية على خزينة جماعة مكناس، سنتحدث عن أن المكتري لازال لم يتمم موسم كرائه وبقي ما يزيد عن شهر معلقا عن سنة (2020)، نتحدث أن ميزانية جماعة مكناس في تدن مستمر، ولا زالت هنالك ثقوبا تدبيرية تزيد من إكراهات الجماعة المالية ( ولم يتم الدفع إلى فتح السوق وكراء خدماته).  نحن عموما سنستقبل سنة جديدة (إن شاء الله) بكل إكراهاتها الوبائية والمالية بمكناس، نستقبل عام( 2021) ونحن في أمل العودة إلى الوضعية الشبه العادية للحياة جراء التلقيح الجماعي بالمملكة. سنة جديدة وجماعة مكناس لم تعلن عن دفتر تحملات كراء سوق المواشي وغيره من المرافق العمومية، لم تعمل على توسيع وتعبيد الطريق المؤدية إلى السوق الجديد قرب تجزئة (صوريا)، لم تقم حتى على تجهيز السوق بمقومات الأسواق الحديثة (تعبيده/ تقسيمه حسب أنواع الماشية والأنشطة التجارية المرافقة ليوم السوق)، ونحن لازلنا نتذكر تلك الأتربة التي تعلو سماء واختناقا وتزيد الطينة بلّة بالكمامات الواقية داخل سوق (الغبار). نأمل أن يتم اتخاذ قرار فتح السوق الأسبوعي للماشية بمكناس في أقرب الآجال الممكنة، وعلى هيكلته باحترام رواده وزائريه

About محمد الفاسي