تاهلة
سجل الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان /تاهلة #اختلالات وتجاوزات وخروقات، تستدعي تدخل كل المسؤولين لمعاجتها ولإيجاد حلول عاجلة لانتظارات المواطنين/ات ، ….(نص البيان )
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع تاهلة Section Tahla
الأربعاء 6 ماي 2020
بيــــان
عقد مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة اجتماعه العادي عن بعد يوم الخميس 7 ماي 2020، تدارس فيه الوضعية الحقوقية بمنطقة تاهلة، في ظل حالة الطوارئ جراء جائحة كورنا، والحجر الصحي الذي تعيشه الساكنة، وتوقف عند الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وما عرفته من اختلالات وتجاوزات وخروقات التي تستدعي تدخل كل المسؤولين، كل من موقعه ودوره وصلاحياته وسلطته لمعالجتها ولإيجاد حلول عاجلة لها، وانطلاقا من المعطيات التي تم التوصل بها، أو تجميعها من خلال رصد وتتبع الأوضاع من طرف الفرع منذ فرض حالة الحجر، سجل مكتب الجمعية ما يلي:
الحق في الصحة:
استمرار اختلال الوضع الصحي، وذلك ما عبر عنه فرع الجمعية في بيان سابق للفرع، والمتعلق بطريقة استقبال النساء الحوامل بالمراكز الصحية المحلية، ومعاناة أسرهم الفقيرة، حيث تعددت الحالات رغم نداءاتنا للمسؤولين بمعالجة الاختلالات، وتوفير الحق في التطبيب في ظروف مناسبة وعادية.
عدم تعقيم أغلب أحياء المدينة، والشعبية منها خاصة، مما يطرح العديد من التساؤلات حول المعايير المعتمدة في تعقيم أحياء دون غيرها؟؟ ونطالب بالمناسبة تدارك الموقف، وتعميم عملية التعقيم.
بيع السمك الفاسد بالسوق المغطاة حيث لم يخضع للمراقبة قبل عرضه للبيع ، ليتم حجز الصناديق الفاسدة المتبقية من طرف الطبيب البيطري، مع تسجيل غياب تام للجنة المراقبة الصحية المختلطة ( السلطة، المجلس الجماعي، الصحة )، مما يتطلب وضع حد للاستهتار بصحة المواطنين والمواطنات بتاهلة، ونطالب بالتحرك من أجل مراقبة الجودة لسلامة وصحة المستهلك، وبمتابعة ومحاسبة كل الأطراف المتواطئة والمسؤولة على هذا الاستهتار.
الحق في التعليم:
في تواصل مكتب الجمعية مع العديد من الأساتذة وبعض التلاميذ والعديد من الآباء، أكدوا لنا عدم استفادة العديد من المتعلمين والمتعلمات من متابعة دراستهم، بطريقة التدريس عن بعد، لعدم توفر العديد من الأسر على الوسائل الضرورية للتواصل ( الهواتف الذكية أو اللوحات الإلكترونية…) وضعف صبيب الأنترنيت ببعض المناطق، وانعدام التغطية بمناطق أخرى بالجماعات الترابية بدائرة تاهلة، وخاصة العالم القروي والدواوير النائية، مما حرم هؤلاء المتعلمين والمتعلمات من حقهم في التدريس، وبالتالي فوت عليهم فرصة الاستفادة.
الحق في البيئة:
وضعية مطرح النفايات بتراب جماعة مطماطة، وهو مطرح لنفايات لأربع جماعات ترابية ( تاهلة، الزراردة، الصميعة، مطماطة )، والمتواجـــــد بغابـــة بونواس بقـــــرب تعاونيــــة سكنيـــــة، وغيــــر بعيـــد عن المجــــــال الحضري للمدينة، حيث تنتشر الروائح الكريهة، وموطن للكلاب الضالة، وتلوت البيئة، وتضر بأشجار الغابة المجاورة وبصحة الساكنة، وعليه نطالب في الجمعية بإيجاد حل عاجـــل عــن طريق معالجـــة النفايـات، أو الإسراع بتفعيل الشراكة الموقعة بين الجماعات الأربع لبناء الصور الواقي، وحراس مداومين بالمطرح. ونؤكد على ضرورة رفع الضرر، وضمان الحق في بيئة سليمة.
الحق في الدعم الاجتماعي:
العديد من الشكاوى من مواطنين ومواطنات ومن بعض ساكنة أحياء تاهلة، ومن سكان دوار تازروت بجماعة أيت سغروشن، وجماعة الصميعة وجماعة تازرين، حول المساعدات المقدمة من طرف اللجان المكلفة بتقديم قفة رمضان، حيث يشتكون من استثنائهم وحرمانهم من هذه المساعدات باعتبارهم أحق بها، نظرا لفقرهم وفي حاجة لهذه المساعدة.
ففي مركز بوزملان، اشترطت اللجنة المكلفة بتوزيع المساعدة- القفة على ساكنة دوار تازروت بجماعة أيت سغروشن ( 100 قفة) أداء 20 درهما لكل مستفيد بعين المكان، مقابل الحصول على المساعدة، بمبرر نقل تغطية نقل هذه المساعدات من مركز بوزملان إلى دوار تازروت، مما خلق استياء واستنكارا لدى الفئة المستفيدة، وتنظيم احتجاجات بالدوار من طرف الذين تم إقصاؤهم من العملية، وتدخلت السلطة لتمكين كافة المحتجين من القفة.
وبمدينة تاهلة، اشتكى العديد بببعض الأحياء على طريقة توزيع القفة، وإقصاء الكثير من المعوزين الذين هم في أمس الحاجة لهذه القفة، مما دفع العديد من ساكنة أحياء تاهلة ( القدس ، الفتح ، الأمل …) للخروج للاحتجاج وللتعبير عن سخطهم يوم الأربعاء 6 ماي على عملية التوزيع غير العادلة، مع تسجيل حسرة كبيرة لمجموعة من النساء قدمن شهادات حية على طريقة التوزيع، وتعامل بعض أعوان السلطة مع المستفيدين والمستفيدات، والتي شابتها الزبونية والمحسوبية والولاء، حسب تصريحاتهن، وعبرن عن أولوية حقهن من الاستفادة من هذا الدعم. وعليه عن مكتب الجمعية يؤمد على ضرورة التوزيع العادل للمساعدات على الفئات المعوزة والهشة بكافة دواوير دائرة تاهلة، وقطع الطريق على تجار المآسي.
الحق في المعلومة:
في إطار حق المواطنات والمواطنين في تقاسم المعلومة الخاصة بتدبير فترة جائحة كورونا، ومعرفة ما أقدمت عليه الجماعات الترابية بدائرة تاهلة من إجراءات احترازية ووقائية لمواجهة الجائحة، فإن مكتب الجمعية، يطالب المسؤولين بهذه الجماعات بتنوير الرأي العام عن الخطط التي وضعوها لمواجهة جائحة كورونا، ومبالغ الاعتمادات التي رصدوها من أجل توفير وسائل الوقاية، والدعم المادي المقدم للفئات المعوزة، والفئات المستفيدة.
وإذ يسجل مكتب فرع الجمعية ما سبق، فإنه يؤكد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار وبجدية القضايا المطروحة أعلاه، وإيجاد حلول عاجلة من طرف السلطات المحلية والقائمين على الشأن المحلي بتاهلة، وبكافة الجماعات الترابية بدائرة تاهلة، ومتابعة ومساءلة كل من يستغل حالة الطوارئ لحساباته السياسية أو الانتخابية أو لمصلحته الخاصة، كما يحيي عاليا كافة عمال النظافة على العمل الجبار الذي يقومون به، رغم الظروف المزرية التي يشتغلون فيها، ويحيي كذلك كل المبادرات التضامنية الاجتماعية والإنسانية التي تم القيام بها من طرف العديد من الهيئات والأفراد للتخفيف من أثار الجائحة، والضرر الذي خلفه الحجر الصحي على بعض الفئات المتوقفة عن العمل، ويجدد عزاءه لكل أسر ضحايا الجائحة، ويتمنى الشفاء لكل المصابين والمصابات. ويناشد ساكنة المنطقة بالالتزام بالحجر الصحي، وبالمزيد من الإجراءات الوقائية.