خصصت صحيفة امبرسيال الإسبانية، مقالا حول التدابير الوقائية التي اتخذها للحد من تفشي فيروس “كورونا المستجد، معتبرة أن المغاربة يرون أن إدارة الأزمة الصحية المرتبطة بالوباء والتدابير، التي وصفتها بـ”الشجاعة والبراغماتية وغير المسبوقة” تلك التي يقوم بها الملك محمد السادس استمراراً لواحدة من أكثر الصفحات رمزية في تاريخها الحديث؛ ثورة الملك والشعب.
وفي الوقت الذي سخِرت فيه القوى العالمية الكبرى من شدة الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كورونا، وطبقت دول أخرى إجراءات وقائية مصممة خصيصًا، أخذ المغرب، الأمر بجدية تدريجيًا منذ ظهور أول إصابة في البلاد، حيث انطلق بطريقة فورية لاعتماد حزمة من التدابير لاحتواء انتشار العدوى، ومنح المساعدة المالية للمواطنين المتضررين، بالإضافة إلى إعلان خطة الإنقاذ الاقتصادي.
واعتبر المنبر الإعلامي المذكور، أن القيادة المغربية، وقوة الإدارة المغربية في القارة الإفريقية، ليست جديدة فهي معترف بها للعاهل المغربي على المستوى الدولي. حيث واجه محمد السادس منذ توليه العرش حتى الآن، سلسلة من الأزمات الداخلية والخارجية التي أظهرت قدرة الملك العظيمة على التميز في صنع القرار، من الإدارة غير العادية للأزمة الوطنية المستمدة من الربيع العربي في عام 2011، وكذلك احتجاجات الريف، إلى جائحة كورونا، حيث أظهر الجالس على عرش المملكة توقعًا حكيمًا للأحداث واستجابات فعالة في كل أمور الدولة، دون نسيان الصراع الإقليمي في الصحراء ، الذي عمل فيه المغرب باستمرار على إضافة الدعم الدولي لشرعية قضيته.
وأضافت الصحيفة ذاتها “أثار القرار المعقول الذي اتخذه الملك محمد السادس بحماية سكانه من العدوى على حساب الاقتصاد، رد فعل إيجابي وطني بإجماع المغاربة، الذين امتثلوا بامتنان لأمر الحجر الصحي، وبدوره أمر الملك بإغلاق الحدود، وحافظ على اشتغال قطاع المنتجات الأولية والأساسية، وخلق صندوق تضامن لمواجهة الوباء، ومنح المساعدة للمواطنين المتضررين”.
وتابع المصدر السالف الذكر “بفضل الإجراءات التي قام بها الملك، يسيطر المغرب على الوباء بهدوء شديد. فالعدوى التي من المرجح أن تزداد في الأيام القادمة، لا تصل حتى إلى ألفي مصاب، مع معدل وفيات منخفض للغاية. ويخفف تصنيع أجهزة التنفس الوطنية من الإعتماد على الأسواق الأجنبية، حيث أن صناعة النسيج التي تكمل إنتاج ما يصل إلى مليوني قناع في اليوم وتزود السوق الوطنية بما يكفي فقط بسعر رمزي.
وعتبرت الصحيفة أن “الملك محمد السادس، يؤكد مجدداً أنه الضامن الأساسي لاستقرار البلاد، حيث أشارت العديد من وسائل الإعلام الدولية إلى إدارته الجيدة للأزمة الصحية، وهذا ماجعل جان كلود مارتينيز، عضو البرلمان الأوروبي وعضو الجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية يصف الملك في كتابه بـ“محمد السادس ملك الاستقرار “ الذي نشر قبل ثلاث سنوات ، باعتباره ضامن استقرار البلاد.
وأبرز المصدر المذكور، تصريحا لمولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، الذي أكد أن المغرب سيستمر في التصدير إلى أوروبا للتخفيف من الأزمة الصحية التي تمس القارة القديمة.
وكالات