الكلية متعددة التخصصات بتازة، نحو منظومة تعليمية رقمية شاملة عن بعد
علي بوراس أستاذ السوسيولسانيات بكلية تازة
استطاعت الكلية متعددة التخصصات بتازة، في إطار تفعيلها للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا كوفيد 19، من إمداد الطلبة بحصيلة تعليمية غنية وشاملة لكل الشعب، بمستويي الإجازة والماستر معا. ووفرت الكلية للأساتذة المحاضرين والمؤطرين المعدات الأساسية لتسجيل محاضراتهم سواء بعين المكان، بقاعات الكلية ومدرجاتها، أو عبر تسجيلها بمنازلهم وإرسالها لمصلحة الإعلاميات والرقمنة لوضعها رهن إشارة الطلبة بالموقع الرسمي للكلية، الذي شهد تطورا ملحوظا استجابة لقرار “التعليم عن بعد” الذي فرضه وباء كورونا كوفيد 19 المستجد على أغلب جامعات العالم.
فبفضل التعاون المشترك والعمل المنظم الذي يقوم به الطاقم التربوي والبيداغوجي والإداري للكلية، تمكنت هذه الأخيرة منذ الإعلان عن توقيف الدروس الحضورية إلى غاية فاتح أبريل 2020، من تأسيس منظومة رقمية غنية لفائدة 10536 طالبا وطالبة بسلك الإجازة، موزعين بين 13 شعبة. وقد تشكلت هذه المنظومة الرقمية مما يزيد عن 768 دعامة رقمية مبرمجة خلال الدورة الربيعية للموسم الجاري، على شكل محاضرات ودروس نظرية وأخرى تطبيقية. وتكونت هذه الدعامة من 719 دعامة في صيغة ((PDF و26 محاضرة مسجلة ومصورة (فيديو) و23 مقررا في صيغة (ppt). وقد غطت هذه الأرقام جميع مسالك الإجازة. أما على مستوى سلك الماستر، فقد استفاد 250 طالبا وطالبة، موزعين بين ثمانية مسالك، من ما يزيد عن 19 دعامة رقمية إلى غاية فاتح أبريل.
إلى جانب هذا؛ فقد تمكنت الكلية متعددة التخصصات بتازة، بالاستعانة بالكفاءات التي يزخر بها طاقمها الإداري والرقمي من إحداث منصة رقيمة تفاعلية (MOODLE) لتعزيز ضمان الاستمرارية البيداغوجية عن بعد، وذلك على الرابط (http://elearning-fpt.usmba.ac.ma) وهي منصة ستُمكن الطلبة من التفاعل عن بعد مع أساتذتهم، كما تمكنهم من إجراء الدروس التوجيهية والتطبيقية من بيوتهم.
وفي الإطار ذاته، تفعيلا للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا، حرصت الكلية على توفير الإمكانية للطلبة لتتبع وضعياتهم البيداغوجية عن بعد، عبر منصة “فضاء الطالب” الذي يسمح للطلبة بالولوج إليه عبر تفعيل بريدهم الالكتروني الأكاديمي واستعماله للاطلاع على وضعيتهم البيداغوجية، وكذا للإرسال طلب إضافة الوحدات، وغير ذلك. ونشير أيضا إلى أن الكلية أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، لتمكين الطلبة والأساتذة من تتبع كل المستجدات المتعلقة بعملية التعليم عن بعد.
أما ما يتعلق بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا، ولحماية المرتفقين بالكلية من أساتذة وإدرايين؛ فقد قامت عمادة الكلية بتعيين فريق خاص لتعقيم مرافق الكلية ومكاتبها وممراتها، بشكل مستمر، لضمان سلامة الموظفين والأساتذة من هذا الوباء المستجد.