أشاد د: محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس بالمجهودات المبذولة من قبل المدارس المنخرطة في برنامج المدارس الإيكولوجية بجهة فاس مكناس ، وشكر في كلمة توجيهية له صباح يوم 17 يناير 2019 بالمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات مولاي سليمان بفاس لمؤسسة محمد السادس جهودها في المجال البيئي موضحا أن برنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة” الذي تنظمه الأكاديمية على مدى يومين 16 و17 يناير الجاري أحد البرامج الخمسة التي تعتمدها مؤسسة التربية على البيئة والتي بدأ العمل به في المغرب على يد مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة انطلاقا من سنة 2002، ومن بين أهدافه تشجيع الفاعلين الأساسيين ، ولاسيما من خلال إيقاظ وعي التلاميذ بالمشاكل البيئية وتنمية كفاءاتهم وتلقينهم آلية جمع المعلومة البيئية وصياغتها ، وتوجيه نظرة تلاميذ المستوى الثانوي الإعدادي و التأهيلي، نحو الحفاظ على البيئة، وإدراك رهاناتها والتصرف بشكل إيجابي كل من موقعه ” كما هنأ الفائزين عبر تتويج المدارس ال18 الفائزة بشارة اللواء الأخضر بالجهة.
يشار إلى أن الدورة السابعة عشر لمباراة الصحفيون الشباب من أجل البيئة تندرج في إطار تنزيل برنامج المدارس الإيكولوجية والصحفيين الشباب بالجهة، وتستهدف تحسين قدرات الصحفيين الشباب عبر دعم تفاعلهم مع البيئة من حولهم وتعزيز قدراتهم التواصلية بالمفاهيم التي تساعد على فهم التفاعلات بين الإنسان والبيئة موازاة مع التحلي بحساسية إزاء الحفاظ على البيئة. وفق مقاربة قادرة على الاعتماد أيضا على تعزيز إمكانيات الصحافيين العاملين في مجال التنمية المستدامة، من خلال تزويدهم بالمعلومات الضرورية والمقاربات الأكثر نجاعة.
وتضمن برنامج اللقاء ورشتين تكوينيتين بحضور ممثلة عن مؤسسة محمد السادس للبيئة والتنمية المستدامة وممثل عن الوزارة وعضوي لجنة التحكيم الوطنية بمؤسسة محمد السادس للبيئة والتنمية المستدامة، ومنسقو البيئة والتنمية المستدامة بالمديريات ومنسقو النوادي البيئية والتلاميذ والفائزون باستحقاق اللواء الأخضر لدورة 2017/2018، وقد افتتح الورشة الأولى ذ محمد حابا رئيس قسم الشؤون التربوية بكلمة ترحيبية بالحاضرين معتبرا حماية البيئة هي أيضا قضية سلوك، مشددا على ما يجب أن تقوم به التربية من أدوار مهمة من أجل المساعدة على إيقاظ الوعي داخل الفصول بأهمية البيئة والحفاظ عليها.
من جهتها قدمت منسقة البيئة والتنمية المستدامة بالأكاديمية، الحصيلة الجهوية لبرنامج المدارس الإيكولوجية بالجهة ، لا سيما برنامج الصحفيون الشباب ” وبعد ذلك قدمت ممثلة مؤسسة محمد السادس للبيئة والتنمية المستدامة ورشة تطبيقية لبرنامج المدارس الإيكولوجية لتيسير عمل المنسقين بالنوادي البيئية. وفي السياق ذاته قدمت مديرية فاس تجربة مؤسسة إيكولوجية متميزة ووقع الاختيار بالجهة يتعلق الأمر بمدرسة عبد الله الشفشاوني سايس التي قدم تلامذتها عرضا يتلخص حول البرنامج الإيكولوجي بالمؤسسة، وتلته مناقشة عامة. وفي ختام الورشة الصباحية تم تتويج المدارس الفائزة بشارة اللواء الأخضر بالجهة وعددها 18 لواء، بحضور مدير الأكاديمية و السادة المدير الإقليمي لفاس و رئيس قسم الشؤون التربوية رئيس قسم الموارد البشرية رئيس مصلحة التواصل وتدبير المجلس الإداري بالأكاديمية رئيس مركز التنشيط والإنتاج التربوي ، وبعد الزوال تم تقديم ورشة تطبيقية لبرنامج جيني من تأطير ذ عبد الحق بلمليح مكون في المركز المغربي الكوري للتكوين وهي ورشة متعلقة بالصيغة الجديدة لمصوغة التكوين TICE VIS SCOLAIRE GENIE حتى يسهل على المنخرطين في برنامج المدارس الإيكولوجية الولوج إلى بوابة التكوين عن بُعد.
وتميز اليوم الثاني بفعاليات الورشة الثانية التي تم تنظيمها يوم 17 يناير 2019 وقد تم تخصيصها للصحفيين الشباب، وقد افتتحها رئيس قسم الشؤون التربوية، بكلمة تحفيزية للصحفيين الشباب على الانخراط في البرنامج، فيما قدمت بعد ذلك المنسقة الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة الحصيلة الجهوية للصحفيين الشباب، كما قدم ممثل مديرية الفلاحة ورئيس مصلحة إنجاز المشاريع بالمديرية الإقليمية للفلاحة بفاس عرضا حول الزراعة المستدامة، تلاها عرض ممثلة مؤسسة محمد السادس للبيئة والتنمية المستدامة حول ربط المشاركة بالأهداف 17 للتنمية المستدامة.
كما تابع الحضور عرضين نظريين الأول حول تقنية الروبورتاج الصحفي للإعلامية مريم الصافي مديرة إذاعة محطة فاس الجهوية تلاه عرض تفاعلي من تقديم عزيز باكوش عن مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري حول بعض تقنيات إنجاز الصورة الفوتوغرافية.
وكانت فترة المناقشة التي نشط فقراتها عزيز باكوش دسمة من حيث الأسئلة والاستفسارات ، لا سيما تلك التي طرحها التلامذة والمتعلقة بالأسس الفنية لكتابة الروبورتاج الصحفي والمبادئ الأولية لإنجاز الصورة الفوتوغرافية حيث تم تقديم التوضيحات الضرورية بهذا الخصوص .
عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس.