تنظم جمعية مواطن الشارع، يومي السبت والأحد بفاس 19 و20 يناير 2019، مهرجان أصوات مواطنة تحت شعار: “الشباب يقول كلمته”، ومنتدى محلي حول موضوع: “المالية المحلية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية”.
وسيعرف مهرجان أصوات مواطنة المنظم يوم السبت 19 يناير 2019، بالمركب الثقافي الحرية ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال/16h، تقديم عدد من العروض الفنية المختلفة من مسرح وموسيقى وشعر وإبداعات سينمائية تصب في خانة إشراك الشباب على المستوى المحلي في إعداد وبلورة ميزانية تعبر عن حاجياته بالدرجة الأولى، وتبرز الطابع التشاركي للديمقراطية التشاركية التي تفسح للشباب المجال للمشاركة باقتراحاته في إعداد لسياسات عمومية محلية قادرة على ضمان المشاركة المواطنة للشباب.
وسيشهد يوم الأحد 20 يناير 2019، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا بفاس، تنظيم منتدى محلي سيتناول موضوع: “المالية المحلية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية”، ويتطرق إلى محاور: الإطار الدستوري والقانوني للمالية المحلية والعدالة الاجتماعية، ودور المالية المحلية في تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، والمالية المحلية والعدالة الاجتماعية: الواقع والآفاق، بالإضافة إلى عرض تجارب مقارنة من نيجيريا وغانا والمغرب حول المالية المحلية والميزانية التشاركية.
وتعد مسألة استحضار العدالة المجالية والاجتماعية في المالية المحلية أمر بالغ الأهمية، حيث تلزم الجماعات الترابية بأصنافها الثلاث الأخذ بعين الاعتبار جميع التوجيهات الملكية السامية حين إعداد برامجها التنموية وميزانياتها السنوية، كما تعتبر كذلك السياسة المالية المحلية بمثابة برنامج عمل مالي تتبعها الوحدات اللاممركزة عن طريق إعداد ميزانية جماعية تشاركية تهدف إلى تنزيل المقتضيات القانونية بدءا من دستور 2011 ثم قانون المالية، حيث كرس الأول الديمقراطية التشاركية وعمل على إشراك المواطن بشكل مباشر في مسلسل المالية المحلية وكذا القوانين التنظيمية للجماعات الترابية بمختلف مستوياتها (جهات، عمالات وأقاليم، جماعات ترابية)، وسيحاول المنتدى المحلي الإجابة على الأسئلة التالية: ما هو الإطار القانوني للمالية المحلية والعدالة الاجتماعية؟، ما هو دور المالية المحلية في الحد من الفوارق الاجتماعية؟، كيف يمكن للميزانية التشاركية أن تقلص من الفوارق الاجتماعية والمجالية؟ ،ما هي أهم الممارسات الجيدة والتجارب الفضلى في هذا الإطار؟،
ويأتي تنظيم مهرجان أصوات مواطنة والمنتدى المحلي حول “المالية المحلية ودورها في تقليص الفوارق الاجتماعية” وذلك للأهمية البالغة التي تكتسيها المالية المحلية كرافعة لتحقيق التنمية المحلية والتقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية، ويدخل المنتدى المحلي ومهرجان أصوات مواطنة في إطار مشروع “قيادة ومشاركة الشباب في تتبع المالية العمومية” الذي عملت جمعية مواطن الشارع على تنفيذ أنشطته لمدة تزيد عن سنة بدعم من منظمة أوكسفام ومكتب التعاون السويسري بالمغرب، ويروم عموما تعزيز دور المواطنات والمواطنين وخاصة فئة الشباب للتأثير في السياسات العمومية من أجل التوزيع العادل للميزانيات العمومية، وبشكل خاص إلى رفع وعي المنظمات الشابة والفاعلون المدنيون والمجموعات غير المهيكلة بمفهوم الميزانية العمومية المحلية، وعلى تحفيز الفاعل المنتخب للاستجابة والتفاعل مع احتياجات الشباب في المناطق والأحياء التي تعرف هشاشة كبيرة، وقد عرف المشروع تنظيم دورات وورشات تكوينية ومقاهي الشباب لفائدة المجتمع المدني والمنتخبين المحليين وأنشطة فنية أبدعها الشباب.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية مواطن الشارع منذ تأسيسها سنة 2010، عملت على إطلاق العديد من المبادرات المدنية أهمها تأسيس المجلس المحلي للشباب، وبلورة ميثاق الديمقراطية التشاركية من داخل مقاطعة جنان الورد، ومشروع دارنا الثقافية بلمسة شبابية، ومشروع الشباب يقول كلمته، اللذان تمحورا حول التدبير التشاركي للبنيات الثقافية الموجهة للشباب وإرساء آليات للديمقراطية التشاركية ضامنة لمساهمة الشباب في سيرورة الإنتاج المشترك للقرار العمومي المحلي وبناء السياسات العمومية الترابية.
بلاغ صحفي لجمعية مواطن الشارع.