على ارتباط بقضية طفل حي الأمل باب السيفر (45)، و الذي سبق و قطعت أطرافه السفلى و يده اليمنى، و أصبعين من يده اليسرى بسبب مرض التهاب السحايا، و بعد ان كانت لنا مواكبة خاصة للحالة الإنسانية عبر مقالات و فيديو من عين المكان، علمنا انه مباشرة بعد نشرنا الفيديو من قلب منزل الأسرة الفقيرة، تدخلت جمعية “جميعا من أجل المستعجلات”، المشتغلة من داخل المركب الإستشفائي (chu) بفاس، بإشراف مباشر من مدير المركب الإستشفائي الحسن الثاني، وجمعيتين حقوقيتين، و اتصلوا بالأسرة هاتفيا، ووفروا للطفل كرسيا متحركا.
لم يقف تدخل الجمعيات عند هذا الحد، بل إن الجمعويين أخذوا موعدا مع طاقم طبي لفحص الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة، لتحديد موعد لإجراء عملية جراحية على إحدى رجليه، لإزالة عظمة منها، و بعد ذلك تركيب أطراف صناعية للمريض. غير أن الأسرة لم تقم بإحضار الطفل في الموعد المحدد، لأنها كانت منشغلة بالتسجيل مع إحدى القنوات الإذاعية الوطنية، حيث امتدت مطالبها إلى توفير منزل يأوي الأسرة.
يشار أن المتدخلين الجمعويين من قلب المركب الإستشفائي بفاس، عبروا عن استعدادهم للتكفل ليس فقط بالطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة، بل أيضا بشاب من أبناء الأسرة يعاني من انسداد في المسالك البولية، غير أن الأسرة لم تصطحب مرضاها في الموعد المحدد، كما صرحت لنا هاتفيا السيدة “لمسفر” رئيسة جمعية “جميعا من أجل المستعجلات”.
تبقى الإشارة إلى أن الجمعيات المذكورة مستعدة دائما للتكفل بحالة الطفل و أخيه، شريطة أن يتم ذلك دون ضجة إعلامية.