بلاغ :
(يستمر مسلسل الفضائح بسلك الماستر بجامعة محمد بن عبد الله بسيناريوهات محبوكة بدقة، حيث يعرف ماستر “التراث والتنمية” بكلية الآداب والعلوم الانسانية سايس – فاس مجموعة من الاختلالات والخروقات، تجسدت في إقصاء مجموعة من الطلبة والطالبات الذين يتوفرون على المعايير الانتقائية المعلن عنها في البوابة الإلكترونية للكلية. وهذا ما هو إلا استمرار لنهج الزبونية والمحسوبية كأسلوب للمتاجرة بأحلام وطموحات أبناء وبنات شعبنا المكافح، وتفنيد لكل ادعاءات الشفافية والمصداقية التي ادعتها رئاسة الجامعة، من خلال مراسلة رئيسها لرؤساء المؤسسات الجامعية يوم 03 شتنبر 2018 ، والتي جاءت كردة فعل على الفضيحة التي عرفها ماستر “قانون المنازعات العمومية” بكلية الحقوق ظهر المهراز وما أثاره من ضجة إعلامية وسخط شعبي عن ما آل إليه واقع التعليم ببلادنا .
وللمزيد من التوضيح للرأي العام، فإن الطلبة الذين تم إقصائهم ولكي لا يتهموا بإثارة البلبلة وإشاعة الفتنة في المحيط الجامعي، كما اعتادت عمادة الكلية توجيه مثل هكذا تهم لكل من سولت له نفسه أن يطالب بحقوقه العادلة والمشروعة، فقد قاموا بطلب توضيح من طرف اللجنة الساهرة على الإنتقاء الأولي بخصوص عدم إدراج أسمائهم ضمن لائحة الطلبة المقبولين لاجتياز الاختبار الكتابي رغم توفرهم على كل المعايير. إلا أن الرد من طرف اللجنة على لسان أحد أعضائها اقتصر على محاولة التبرير بأسلوب غامض وملتو في البداية لينتهي إلى الاعتراف بأن اللجنة المذكورة أثناء دراستها لملفات الترشيح أقدمت على تقليص عدد الطلبة المنتقين من 120 طالبا الى 46 طالبا بشكل مناف لدفتر الضوابط البيداغوجية. الشيء الذي تؤكده لوائح الانتقاء الأولي في وحدات الماستر الأخرى بنفس الكلية ( علم الاجتماع، الجغرافيا ….). ثم توجهوا بعد ذلك الى عمادة الكلية ليصطدموا بأبوابها الموصدة وبالغياب التام للعميد طيلة الفترة المسائية، مما دفعهم الى طرق باب مكتب نائب العميد الذي بدوره رفض استلام طلبات الاستفسار بشكل غير مسؤول مما يوضح وبالملموس استمرار الإدارة المصغرة لنهجها سياسة الأذان الصماء تحت ذريعة عدم الاختصاص، الأمر الذي فاجئنا تغيره صباح هذا اليوم حيث قام باستلام الطلبات تعويضا منه للغياب المتكرر لعميد الكلية من جهة، ولتواجد الأستاذة المنسقة من جهة أخرى. إلا أنه ( نائب العميد ) عمل مرات عدة على عرقلة النقاش مع الاستاذة المذكورة بأسلوب لا ينم بتاتا عن المسؤولية الواجب اضطلاعه بها، ليقوم في الاخير بطردهم بشكل تعسفي موضحا بجلاء استمرار الادارة في نهجها لسياسة الاقصاء الممنهج للطلبة وحرمانهم من حقهم المقدس في التعليم .
وعلى هذا الأساس خاض الطلبة اللذين تم إقصائهم إلى جانب مناضلي ومناضلات أوطم والنهج الديمقراطي القاعدي شكلا نضاليا راقيا أمام إدارة الكلية، عرف تفاعلا جادا ومسؤولا من لدن الجماهير الطلابية والمناضلين والمناضلات بإعلانهم التضامن المبدئي واللامشروط مع المطالب العادلة والمشروعة لهؤلاء الطلبة وتنديدهم بالهجومات المتتالية والمكثفة على حقل التعليم وبالاختلالات والخروقات التي طالت هذا الماستر.
وختاما تجدر الإشارة إلى أن الصمت المطبق من طرف الإدارة لا يزال هو سيد المعادلة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، وبناء على ما سبق فلتتحمل الجهات المسؤولة كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع.
حقنـا حق ثــــــــــــابت في المنحة والسلك الثالـــــــث)
بقلم : Khalid Philistinii عن/ أ و ط م