على ارتباط بالحادث المأساوي الذي أدى إلى وفاة عامل نظافة شاب في وقت سابق من نهار اليوم، قال أحد المواطنين أنه كان شاهدا على الحالة و هذا بعض مما نشره على صفحته الفايسبوكية:
(كنت شاهدًا هذا الصباح على حادث مأساوي، عندما سقط عامل نظافة مُغمى عليه بشارع أحمد الشفشاوني، قرب مسجد تونس بفاس.
العامل المعني انهار فجأة على الأرض حينما كان يمارس مهامه في كنس الشارع ووضع الأزبال في حاويةٍ يجرُّها خلفه.
احتشد جَمْعٌ من الناس حوله وهو في حالة غيبوبة، فتطوّع بعضهم لإسعافه وتمكينه من الماء والاتصال بسيارة الإسعاف، بينما حضر شرطيان إلى عين المكان لاستطلاع ما حصل.
الأكثر مأساوية في الحادث، أن “الضحية” ظل على حاله لساعتين كاملتين (نعم ساعتين)، رغم الاتصالات المتكررة بمصالح الصحة والجماعة الحضرية والوقاية المدنية، لأجل توفير سيارة الإسعاف، قبل أن تحضر في آخر المطاف سيارة تابعة للوقاية المدنية. وبِوُصولها تصاعدت موجة غضبٍ عارم وسط الحاضرين احتجاجا على التأخر والاستهتار بأرواح المواطنين وكرامتهم، مع أن الحادث وقع وسط المدينة!!
يحصل كل هذا، بينما لازال هناك “مواطنون” ينظرون إلى عامل النظافة الذي يجمع أزبالهم، نظرة قدح واحتقار، فينعتونه ب “مول الزبل” و”الزبّال” و”الشطاطبي”…
كل التضامن والمواساة مع العامل الذي انهار صباح هذا اليوم بشارع الشفشاوني ومع باقي زملائه الأشراف الذين يكدّون ويعْرقون من أجل لقمة عيش حَلال لأبنائهم وآبائهم، فيُواجِهون قساوة الحياة بصدورٍ عارية، ويتحدَّوْن نظرات الناس بهممٍ عالية.)