النقابة المغربية للتعليم العالي ب ENSA فاس تحذر من الانعكاسات السلبية التي قد تترتب على القرار الوزاري القاضي بزيادة 20 % من أعداد الطلبة‎‎.

عقد الفرع المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس جمعا عاما عاديا بقاعة الاجتماعات بالمؤسسةتدارس من خلاله السيدات والسادة الأساتذة وضعية المدرسة بشموليتها في سياقاتها الحالية، واستشراف آفاقها في ضوء التحولات العميقة التي تشهدها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.

وبعد نقاش جاد ومستفيض، جسد الوعي الدقيق بحجم التحديات التي تواجه مدارس المهندسين ووظائفها المركزية في الألفية الثالثة، وعكس الفهم العميق لطبيعة الرهانات المطروحة على الفاعل النقابي للإسهام في الارتقاء بأداء المدرسة من موقع القوة الاقتراحية على قاعدة الجودة والتنافسية في ظل تعليم عمومي عال جيد ومنتج، فان الجمع العام للفرع المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس يعلن للراي العام الجامعي المحلي والوطني مايلي:

–  التنويه بالجهود الجبارة التي بذلها ويبذلها السيدات والسادة أساتذة المدرسة من أجل  الارتقاء بالأداء البيداغوجي والعلمي والتكويني للمؤسسة، رغم الإكراهات المتعلقة أساسا بارتفاع نسبة التأطير وقلة الموارد البشرية وعدم ملائمة البنيات التحتية الجديدة لنوعية التكوين وأعداد الطلبة.

–   التحذير مما يمكن أن يترتب من انعكاسات سلبية على التكوين، بسبب القرار الوزاري القاضي بزيادة 20 % من أعداد الطلبة برسم الدخول الجامعي 2018-2019 في غياب أية إجراءات مصاحبة لدعم البنيات التحتية بالمؤسسة، وتقوية بنيات الاستقبال غیر المواكبة أصلا لنوعية التكوين الهندسي بمدارس المھندسین، ناھیك عن ارتفاع نسبة التأطير البيداغوجي بالمدرسة الذي يؤثر سلبا على جودة التكوين في ظل غياب تخطيط استراتيجي لتعزيز الموارد البشرية التربوية والإدارية ودعم مختبرات البحث العلمي بالعتاد العلمي اللازم للتكوين.

–   دعوة كافة المتدخلين بالمؤسسة، ومن مختلف المواقع التمثيلية لفتح ورش داخلي جاد وبناء وباستعجال من أجل البدء في عملية تقييم ومراجعة محتوى مسالك المهندسين وهيكلة الشعب، بغية الرفع من تنافسية المدرسة  وتمتين علاقة التكوينات بسوق الشغل، وتجسيرها مع التحديات التكنولوجية المتجددة والمتسارعة.

–  دعوة الجميع لاحترام النظام الداخلي للمدرسة، والسهر على تطبيقه وخصوصا معالجة ظاهرة التغيب غير المبرر للطلبة وما يترتب عنه من انعكاسات سلبية على جودة التحصيل والتكوين وإشعاع المؤسسة.

– صياغة ملف مطلبي متكامل شامل وشمولي، عنوانه “الدفاع عن كرامة الأستاذ” وشعاره “توفير الظروف الجيدة للاشتغال البيداغوجي والعلمي ارتقاء بجودة التكوين وتحقيقا لتنافسية المؤسسة”،وسيسهر مكتب الفرع المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة على مناقشة قضاياه وإشكالاته وتفعيل مقتضياته مع كل الجهات المعنية بشأن المؤسسة محليا ووطنيا.

وان الجمع العام إذ يعلن ذلك،  يجدد إشادته بعطاءات الأساتذة وصمودهم من أجل الرقي بمستوى التعليم العالي بالمدرسة، والتي تتوج دائما بالنجاحات المتميزة للطلبة وخريجي المؤسسة على المستوى الوطني والدولي، و يدعوهم للالتفاف حول العمل النقابي الجاد على قاعدة الصدق النقابي والوفاء النضالي والصمود بقيادة مكتب الفرع المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس.

 

About fnadmin