من مراسلاتكم مع بعض التصرف :
(قبل شهور معدودة كان ابي البالغ من العمر 79 سنة بصحة جيدة، يقوم بعمله ويسافر بدون اي مشاكل، لاكنه كان يعاني بين الحين والاخر ببغض الالم في الصدر، اخدناه الى المركز الاستشفائي الحسن التاني بفاس، وبعد اخد صور الصدر قالو انه يجب ان يخضع لعملية لاخد قطعة من الرئة لاجراء التحاليل، بعد العملية خرج ابي بأنبوب في ضهره وقنينة يصب فيها الدم، واصبح منذ ذالك اليوم طريح الفراش وحالته تتدهور يوما بعد يوم.
مختبر (…) للدكتورة(…..) اخبرونا ان ابي به مرض سرطان في الرئة، كان الخبر كالصاعقة، انا وأخوتي تركنا كل اشغالنا في الخارج وعدنا الى المغرب، قال لنا الطبيب اللذي اجرى العملية ان ابي سوف يموت لا محالة بعد اسبوع، وانه يجب علينا اخده الى البيت الى ان يموت.
كنا نحضر له كل يوم ممرضة خاصة لمراقبة الجرح والانبوب بل وناخده كل يومين تقريبا باسعاف خاص الى المستشفى عندما يشتد عليه الالم، لمدة تزيد عن تلاثة اشهر، بعد ذالك خطر في بالنا ان نجري له فحصا اخر في مختبر اخر، وكانت المفاجئة ان تحاليل المختبر الثاني تقول انه ليس هناك سرطان، فقط مرض السل وانه سوف يعالج بعملية بسيطة. اخدنا التحاليل الجديدة للطبيب الذي اجرى العملية، فاتصل بنا اليوم الموالي مؤكدا ان ابي ليس به سرطان وانه السل واخبرنا ان نرجعه للمستشفى لاجراء عملية اخرى، كان ذالك اليوم الذي اتصل فيه الطبيب هوا يوم ذفن ابي رحمة الله عليه)