جددت الدول الأعضاء باليونسكو والدول الشريكة لها، عزمها الراسخ على جعل التعليم من أجل التنمية المستدامة يدخل مرحلة مستقبلية، مع العمل على تنزيله كأداة رئيسية تتيح بلوغ أهداف التنمية المستدامة.
جاء هذا التأكيد في أعقاب اجتماع جرى، مؤخرا، ببانكوك (تايلاند) من أجل التحضير لإعداد برنامج العمل العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة على أساس وثيقة توجيهية وضعتها المنظمة، علما أن برنامج العمل الحالي سيبلغ نهايته عند متم سنة 2019.
وأشار بيان للمنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها، اليوم الجمعة، أن هذا الإجتماع الذي ضم نحو 270 مشاركا من 116 دولة عضوا، ناقش الإستراتيجية التي يجب وضعها مستقبلا للارتقاء بالتعليم من أجل التنمية المستدامة، حيث تمخض النقاش عن العديد من الإقتراحات التي سيتم إدراجها في الوثيقة التوجيهية المنقحة، حسب ما جاء في نفس البيان.
وسيتم تقديم الوثيقة النهائية للمجلس التنفيذي لليونسكو في أبريل 2019، وإلى المؤتمر العام في نونبر من نفس السنة قصد الموافقة عليها، قبل أن يتم عرضها على الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2019 بغية اعتمادها.
وحسب نفس الهيئة الأممية، فإن البرنامج الجديد، الذي سيستند للوثيقة التوجيهية، يتوقع أن يدخل حيز التنفيذ مع مطلع سنة 2020، وأن يغطي الفترة الممتدة إلى غاية 2030، وفقا للموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت مساعدة المديرة العامة للتربية باليونسكو ستيفاني جيانيني، في بداية هذا الإجتماع أن “التعليم من أجل التنمية المستدامة في صلب الاتجاه الرئيسي للتعليم (…) نحن نتسائل بشكل متزايد حول مدى ملاءمة ما يتم تلقينه للناس مع طرق عيشهم، وأن ما يتعلمونه يساعد في ضمان الحياة على كوكبنا”. وأضافت جيانيني أن التعليم من أجل تنمية مستدامة يستطيع توفير المعارف والكفاءات والقيم والسلوكات التي تمكن الأفراد من إحداث التغيير بأنفسهم ومجتمعاتهم. ولعل هذا هو السبب وراء الإعتراف بها في إطار الأجندة العالمية للتعليم كعنصر رئيسي جوهري لبلوغ هدف 4.7 من أهداف التنمية المستدامة الأربعة للتعليم.
عن: و م ع