بعد ما وصل فريق المغرب الفاسي الى الحضيض، بفعل كثرة المشاكل والصراعات الظاهرة والخفية، وبضغط كبير على انسحاب احمد المرنيسي من قيادة سفينة الماص، عقد هذا الاخير جمعا عاما باحد الفنادق الكبرى لفاس، حضره 33 منخرطا من اصل 44، كما تم التصريح به، واغلبيتهم في صف المرنيسي.
قبل بداية الجمع كان هناك لقاء مصغر بين المرنيسي وبناني، من اجل دراسة الوضعية الحالية للماص، مع ابداء الراي في التشكيلة المرتقبة للمكتب. لكن بناني غادر القاعة غاضبا وهو يصرخ بصوت عال ويقول ( واش يجي يفرض عليا شكون يكون معايا فالمكتب ). لينتقل الحاضرون الى بداية اشغال الجمع الذي تمت فيه المصادقة على التقريرين الادبي والمالي، كما كان منتظرا ليتحول الجمع الى النقطة التي كان فيها عبد الحق المراكشي بطلا وأجهض مخطط المرنيسي، الذي تفاجا بعودة بناني وتقديم نفسه كمرشح لرآسة الماص. حيث كان المرنيسي يحاول توريط بناني داخل القاعة بتشكيل المكتب في الجمع العام، لكن المراكشي اعطى درسا شاملا لمن يريدون الركوب على الامواج، والسباحة في الماء العكر، ولم يترك الفرصة للمرنيسي فرض هذه النقطة وتم اعطاء لبناني الصلاحية لتشكيل مكتبه رغم ذلك اشارها في كلمته الاخيرة بالماص يجب على بناني ان لا يضم عناصر طعنت فيه وشتمتهه بهذه الكلمات غادر القاعة وهو في حالة غير طبيعية بهدا يكون يوم 13يونيو 2018 يوما مشهودا في تاريخ الماص وفال خير على الجماهير التي ضحت من اجل مغادرة المرنيسي القلعة الصفراء.
بقلم : عبد الفتاح النمروش