نظمت وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس يوم السبت الماضي 18 أبريل الجاري، جولة ميدانية بحضور وفد رسمي رفيع المستوى للإطلاع على سير أوراش إنجاز اتفاقيتي الشراكة لتمويل ترميم ورد الاعتبار للمعالم التاريخية زالتدخل في البناء المهدد بالسقوط بالعاصمة العلمية،وذلك لإطلاع الرأي العام على مستجدات تنفيذ البرنامج والإتفاقيتين.
وقد ترأس أشغال الجولة الميدانية مدير وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس السيد فؤاد السرغيني،إلى جانب يوسف التدلاوي المندوب الجهوي للسياحة، و بلخياط عبد الرحيم رئيس غرفة الصناعة التقليدية بفاس، و الحسن الشرفي رئيس المديرية الجهوية للثقافة بفاس ، هذا علاوة على وفد صحفي وطني ومحلي، والذي قام بتغطية الحدث بشكل دقيق ومواكب لكل مراحله، وقد تضمنت الجولة التي نظمتها وكالة التنمية ورد الاعتبار لفاس والتي تهدف إلى الحفاظ على التراث المعماري للمدينة العتيقة بفاس، المصنفة من طرف منظمة ( اليونسكو ) ضمن التراث العالمي الإنساني، تذكيرا بمضامين الاتفاقيتين واللتان يبلغ حجم تمويل تنفيذهما 615 مليون درهم، والتي وزعت على الشكل التالي: 285 مليون درهم للمعالم التاريخية و 330 مليون درهم للبناء المهدد بالسقوط.
كما تطرقت الجولة الميدانية إلى عرض مستوى تقدم إنجاز مضامين الاتفاقيتين سالفتا الذكر، هذا فضلا على أن اللقاء ناقش الآفاق الواعدة لتطوير الطاقات التنموية لمدينة فاس من خلال مخزونها التراثي والحضاري وتطوير القطاعات ذات الصلة كالسياحة والصناعة التقليدية والتنشيط الثقافي.
وقد جابت الجولة الميدانية المنظمة بالعاصمة العلمية، معظم المواقع التاريخية والمعالم التي تخضع لمشروع الاصلاح والترميم وإعادة الهيكلة ونذكر على سبيل المثال لا الحصر: باب مكينة، فندق عشيش، مدبغة عين أزلتين، دار الضمانة، فندق الشماعين والسبطريين، بنك المغرب، فندق البركة، فندق القطانين، حمام ابن عباد، دار المؤقت، مدرسة المصباحية، مدرسة الصفارين، قناطر الخراشفيين والطرافين.
و كان من المرتقب أن يعقب انتهاء الجولة الميدانية عقد لقاء صحفي تواصلي من أجل تعميق التواصل وفتح باب المداخلات والاقتراحات بشكل أعمق، إلا أن اللقاء ألغي في آخر لحظة لإنشغالات الوفد بحظور أنشطة أخرى تنظم حاليا بمدينة فاس.