انعقد المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية لجهة فاس مكناس في دورته العادية، أول أمس الأحد 18 فبراير 2024 بمدينة صفرو.
و شكل انعقاد المجلس، بحسب بلاغ توصلت فاس نيوز بنسخة منه، مناسبة لتقييم أداء الحزب السياسي والتنظيمي، والمدارسة والتصويت على مشروعي البرنامج والميزانية للحزب في الجهة لسنة 2024.
و شهد الاجتماع نقاشًا هامًا حول قضايا الشأن العام، في ظل استمرار “حرب الإبادة الجماعية والحصار والمجازر الوحشية” التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في غزة، وفي سياق وطني يتسم بتدبير حكومي عاجز عن القيام بأدنى أدواره، وحكومة فاقدة للثقة، وكذلك العجز الواضح في تدبير الجماعات الترابية في الجهة.
وبعد نقاش مستفيض يؤكد المجلس الجهوي على المواقف التالية:
- تثمينه لمواقف الأمانة العامة المتعلقة بالقضية الفلسطينة بالتزامن مع استمرار العدوان الصهيوني الغاشم على غزة وتجديد المطالبة بإسقاط كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب والغادر وغير الموثوق، وكذا على مستوى قضية الصحراء المغربية وما تعرفه من مستجدات خصوصا الخطوة المستفزة التي أقدم عليها المبعوث الأممي في زيارته غير المفهومة إلى دولة لا تربطها بالقضية أية روابط تاريخية أو جغرافية، وكذا المواقف الكاشفة لعجز التدبير الحكومي والفضائح المرتبطة بالفساد وحالات تضارب المصالح.
- تنبيهه إلى حالة فقدان البوصلة والتخبط التي تعانيها جل الجماعات الترابية بالجهة، على رأسها مجلس جهة فاس مكناس الذي عجز عن تنزيل ما ورثه عن المجلس السابق من خلال عقد برنامج الجهة مع الدولة الموقع سنة 2020، فبعد مرور أربع سنوات ما زالت نسبة الإنجاز هزيلة جدا، فضلا عن العجز الكبير في تفعيل دور الهيئات الاستشارية التي أصبحت شبه معطلة، بالإضافة إلى تحويل عدد من المشاريع من أقاليم إلى أخرى، في ممارسة توحي بتغليب منطق الترضيات والارتجالية في التدبير على منطق الأولوية والاستمرارية.
- تسجيله غياب أي تصور لمجلس الجهة عن الأوراش الجهوية المستقبلية، خاصة تصميم النقل بالجهة والاستراتيجية الجهوية لاقتصاد الماء والطاقة.
- تعبيره عن الاستياء الكبير من حالة العطالة والتخبط التي تعيشها عدد من مجالس الجماعات بجهة فاس مكناس، وما تسببه من هدر للزمن التنموي، وهو ما يعتبر نتيجة وانعكاسا طبيعيا لطريقة هندسة العملية الانتخابية للثامن من شتنبر 2021، التي أفضت الى ما نشهده اليوم من عدد غير مسبوق من الاعتقالات والإدانات والمتابعات في حق عدد من المنتخبين، فضلا عن حجم الملفات المعروضة على أنظار القضاء المتعلقة بقضايا التدبير الجماعي على مستوى الجهة، وهو ما يبرز الحاجة الملحة لمعالجة هذه الحالات الشاذة من جذورها السياسية عوض الاقتصار على وصفات لترقيع تحالفات أظهرت هشاشتها منذ أشهرها الأولى.
- إشادته بدينامية هيئات الحزب ومنتخبيه على مستوى جهة فاس مكناس، وتجديد دعوته عموم المناضلين إلى تكثيف جهودهم، استمرارا في خطهم النضالي الذي ما فتئ يترافع عن قضايا الوطن والمواطنين، ويفضح مختلف مظاهر الفساد والتحكم والاستبداد.
المصدر : فاس نيوز ميديا