تتجه الأضواء نحو عدد كبير من نجوم المغرب في الوقت الحالي، بل انتشرت اتهامات حادة تشمل “استغلال” الأطفال و”المتاجرة” بمآسي الناجين من الزلزال الذي ضرب مناطق مغربية في الجمعة الماضية، وأسفر عن وفاة الآلاف وإصابة العديد من الآخرين.
في سياق هذه الكارثة، يعتقد العديد من المتابعين أن بعض المشاهير قاموا بخرق الأخلاقيات والمبادئ الإنسانية في تقديم المساعدة للمتضررين، حيث شارك هؤلاء المشاهير فيما يبدو بعض المشاهد “المستفزة” للمشاعر عبر حساباتهم الرسمية على وسائل التواصل الإجتماعي، قد تم تصوير الأطفال في وسط مشاهد “مذلة” بحسب تقدير النشطاء.
و لاحظ الكثيرون أن هؤلاء المشاهير يتنافسون في سرقة الأضواء بدون مراعاة لأخلاقيات الإنسان أو الحدود في التعامل مع المواقف الكارثية، حيث ظهروا في مقاطع فيديو توزع المساعدات المالية والعينية بطرق تجرح كرامة المتضررين.
و تشير مجموعة من النشطاء إلى أن تغطية الأحداث المتعلقة بكارثة “زلزال الحوز” أصبحت تتسم بالعشوائية والفوضى، وهم يطالبون بضرورة وضع حد لهذه الممارسات التي تنتهك كرامة الإنسان وتجعل الواجب الإنساني ذلك المهمة الضائعة في ظل إشباع الرغبات الشخصية.
انتباه .. النقابة الوطنية للصحافة المغربية تُنبه الصحافيين من السقوط في فوضى التقاط الصور للأطفال في تغطية الزلزال
تعبر النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن قلقها البالغ بشأن التقاط صور ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز وتارودانت في 8 شتنبر.
و تلقت النقابة شكايات حول حالات نشر فوضوية للصور، مما يشكل انتهاكًا لحق الأشخاص في صورهم.
و وفقًا لميثاق أخلاقيات المهنة الصادر عن المجلس الوطني للصحافة، يتمتع كل فرد بحقه في التملك واستخدام صورته من قبل الآخرين، ما لم تكن هذه الصورة ذات صلة بضرورات الإخبار أو تبرر موضوعيًا بمصلحة عامة، أو إذا كان المعني شخصية عامة، أو قد وافق على التقاط صورته.
نحن نثمن جهود الصحفيين في متابعة الأحداث والسعي لتحقيق السبق الصحفي، ولكننا نناشد زملاءنا في الميدان بالإلتزام بأخلاقيات المهنة، وخاصة فيما يتعلق بحق الصورة، يجب أن لا يتم التقاط صور الأطفال إلا بموافقة صاحبها، وندعو هيئات التحرير إلى ممارسة دورها في التحري قبل النشر لحماية حقوق الآخرين.
عن موقع: فاس نيوز