كشفت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، أمس الخميس، عن توجيه رسالة مشتركة تناولت مسألة “استخراج المعطيات من الويب”، وذلك بهدف التوعية بالمخاطر المرتبطة بهذه العملية وتحفيز وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية على حماية المعطيات الشخصية والإمتثال للتشريعات ذات الصلة.
و أشارت اللجنة في بلاغها إلى أن هذه الرسالة تهدف أيضًا إلى دعوة المنظمات المذكورة لإتخاذ التدابير الضرورية لتقليل مخاطر انتهاك الخصوصية المتعلقة بسحب المعطيات من الويب.
و تتجلى تقنية “استخراج المعطيات من الويب” في إجراء أوتوماتيكي يستهدف استخلاص المعلومات من شبكة الإنترنت، وتترتب على هذا الإجراء مجموعة من المخاطر، منها الهجمات الإلكترونية المستهدفة وسرقة الهوية، بالإضافة إلى تداول الرسائل غير المرغوب فيها والتجسس غير المصرح به، وغيرها من التهديدات.
و ذكر البلاغ أن هذه الرسالة المشتركة تستهدف مباشرة شركات مثل “Alphabet Inc. (YouTube)” و”ByteDance Ltd (TikTok)” و”Meta Platforms ،Inc. (Instagram وFacebook وThreads)” و”Microsoft Corporation (LinkedIn)” و”Sina Corp (Weibo)” و”X Corp. (Twitter)”، بالإضافة إلى الأفراد الذين يتعاملون مع وينشرون المعطيات الشخصية على هذه المنصات.
و أشار المصدر إلى أن التوجيهات المقدمة في الرسالة ترتكز على النقاط الرئيسية التي يجب أن تأخذها وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية في الاعتبار لضمان حماية المعطيات الشخصية المتاحة على منصاتهم، وهدف هذه التوجيهات هو التوافق مع التشريعات العالمية المتعلقة بحماية المعطيات الشخصية والخصوصية.
و قامت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي بتوجيه هذه الرسالة بالتعاون مع هيئات مماثلة من دول مختلفة مثل أستراليا وكندا والمملكة المتحدة وهونغ كونغ وسويسرا والنرويج ونيوزيلندا وكولومبيا وجيرسي والأرجنتين والمكسيك.
و تأتي هذه الخطوة في إطار التزام اللجنة بضمان حماية المعطيات الشخصية والحفاظ على الخصوصية في ظل التحديات المتنوعة التي تطرأ مع التطور التكنولوجي السريع.
عن موقع : فاس نيوز