عاجل: تعرضت منطقة قصبة مولاي الحسن في مدينة فاس إلى حادثة سرقة مؤلمة، حيث تمت سرقة كميات مهمة من الأسلاك النحاسية. هذا العمل الإجرامي أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن الساكنة في هذه المنطقة، ما تسبب في انقطاع الخدمات الكهربائية والإنارة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تعتبر ضمن سلسلة من عمليات السرقة المماثلة التي تستهدف البنية التحتية للكهرباء وتوريد الطاقة الكهربائية. تلك الأفعال الإجرامية تتسبب في إلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية وتعطيل توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
السلطات المعنية قد تمكنت من الوصول إلى مكان الحادثة وباشرت التحقيقات للكشف عن هوية الجناة وتقديمهم للعدالة. يأتي هذا في سياق جهود مستمرة لمكافحة الجريمة والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والبنية التحتية للمدينة.
وكان “الدباغ عبد القادر” النائب الأول لرئيس مقاطعة أكدال المسؤول على مصلحة الماء والكهرباء بالمقاطعة، قد أكد سابقا في اتصال له بالجريدة أن مجهولين يقومون بعمليات منظمة لسرقة الأسلاك الكهربائية بمدينة فاس، وخصوصا بمقاطعة أكدال بغرض الإتجار فيها، ما جعل الساكنة تتقدم بشكايات متعددة في الموضوع إلى المصلحة المعنية في المقاطعة التي تحيلها بدورها على مصالح الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمدينة، فتتقدم الأخيرة، وفق المساطر المعمول بها، بشكاية في الموضوع لدى الأمنية المعنية ترابيا.
وأوضح المتحدث إلى الجريدة أنه وخلال آخر شهر ونصف، تعرض تراب مقاطعة أكدال إلى سرقة ما لا يقل عن 1000 متر من الأسلاك الكهربائية، وهو ما يشكل أعمالا تخريبية وفعلا جرميا يقع تحت طائلة القانون. وعبر المتحدث عن أمله في أن تقوم الأجهزة الأمنية بالمدينة بوضع حد لهذه العصابة في أقرب وقت ممكن.
من جهة أخرى، وفي ذات السياق، يتقدم “الدباغ” بطلب إلى كل من الساكنة وفعاليات المجتمع المدني للإنخراط بجدية في محاربة هكذا مظاهر إجرامية، عبر تبليغ المصالح الأمنية أو مصالح الجماعة بكل فعل جاري لسرقة الأسلاك الكهربائية.
ومن الأحياء التي تعرضت مؤخرا لسرقة أسلاكها الكهربائية ذكر المتحدث كلا من حي باب الغول، شارع الشفشاوني، حي القدس، شارع الموحدين، حي بدر، زنقة 3 مارس إضافة إلى حي زينب بالدكارات..
وأخيرا، جدد المتحدث أمله في أن تسارع المصالح الأمنية بتسيير دوريات بالمناطق المذكورة، قصد محاصرة الفاعلين وضبطهم وتقديمهم إلى العدالة.
نشير إلى أهمية تعاون المواطنين مع السلطات المختصة من خلال تقديم أية معلومات قد تساعد في كشف الجناة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
عن موقع: فاس نيوز