جامعة القرويين في فاس هي أقدم جامعة مستمرة في العالم ومؤسسة تعليمية ودينية تأسست في عام 859 ميلادي. لعبت الجامعة دورًا حيويًا في تاريخ المغرب ونشأتها الوطنية والثقافية. إليك بعض النقاط حول دور جامعة القرويين في محاربة الاستعمار بفاس:
المركز الروحي والفكري: كانت جامعة القرويين مركزًا فكريًا وثقافيًا للمغرب على مر العصور، ولعبت دورًا مهمًا في تشكيل آراء وأفكار النخبة المغربية. وعلى مر السنين، أصبحت الجامعة ملتقى للمفكرين والعلماء والمقاومين الذين تبنوا قضايا الاستقلال والسيادة الوطنية.
تعليم الجيل الجديد: بفضل تراثها العلمي الغني وتنوع مواضيع التعليم فيها، كانت جامعة القرويين تعلم الطلاب القيم الوطنية والتزامهم بمقاومة الاستعمار والعمل من أجل استقلال بلادهم.
النشاط السياسي: بفضل موقعها المركزي في فاس والمكانة المرموقة للجامعة، استخدمت الجامعة أيضًا كمكان لعقد الاجتماعات السرية للنشطاء والمقاومين الذين كانوا يخططون للأنشطة ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني.
دعم الزعماء الدينيين: العلماء والزعماء الدينيين الذين درسوا وعملوا في جامعة القرويين كانوا يلعبون دورًا حاسمًا في تعزيز روح المقاومة ضد الاستعمار. لقد ألهموا الشعب المغربي وشجعوهم على الوقوف ضد الظلم والاستعمار.
في المجمل، كانت جامعة القرويين في فاس محورًا مهمًا للنضال الوطني ومقاومة الاستعمار في المغرب. استندت الحركة الوطنية إلى الدعم الفكري والروحي للعلماء والزعماء الدينيين الذين تلقوا تعليمهم في الجامعة.
نشر أفكار الاستقلال: كانت جامعة القرويين موطنًا للعلماء والمفكرين الذين كتبوا ونشروا العديد من المؤلفات والكتب التي تبنت قضايا الاستقلال والمقاومة الوطنية. من خلال كتاباتهم، ساهموا في نشر الوعي الوطني والروح الوطنية بين الشعب المغربي.
التواصل مع العالم الخارجي: كانت جامعة القرويين تقوم بدور مهم في التواصل مع العالم الخارجي ونشر الأفكار الوطنية. كان العلماء والطلاب الذين تعلموا في الجامعة ينشرون أفكار الاستقلال في المغرب وخارجه، وبالتالي ساهموا في تعزيز التضامن الدولي والدعم لقضية المغرب.
في النهاية، لعبت جامعة القرويين دورًا حاسمًا في تاريخ المقاومة الوطنية واستقلال المغرب. كمنارة للعلم والتراث الإسلامي، ساهمت الجامعة في تعزيز الوعي الوطني والثقافة الوطنية وتشجيع المغاربة على النضال من أجل استقلال بلادهم وسيادتهم.
عن موقع: فاس نيوز