محسن الأكرمين.
أصدر المكتب المديري لجمعية النادي الرياضي المكناسي لكرة السلة بلاغا/ قرارا عقابيا في ظل أجزاء من تسريبات الفتنة الداخلية التي يعرفها الفريق بعد (الهزيمة وتداعياتها…) والأمر المستعجل المتعلق بالسير العام للنادي وما ( ارتبط بها من أقاويل وأحاديث تمس النادي ولاعباته…). غير ما مرة تكبد النادي هزائم متعددة، ولم يقدر المكتب (المديري)على إصدار بلاغ يتيم يبين الأسباب والمسببات والأعراض اللاحقة، اليوم البلاغ/ القرار كشف أن مكتب السلة المديري يعيش أزمة داخلية.
بحق هو ليس ببلاغ إخباري للعموم، بل هو قرار في ظل غياب التواصل الفعال، ومصادرة الحق في مطالب قد تكون (داخلية أساسا) وقد تكون عادلة وبمسوغات متعددة ( فهل هو ملف الأجور والمنح ؟). هو قرار/ بلاغ عقابي مس لاعبة بالتشهير (العام) باعتبار القضية قضية داخلية تهم مكونات الفريق (مكتب ولاعبات). هو بلاغ/ قرار يصادر حق الاختلاف والمطالب المشروعة في ظل المسؤوليات والالتزامات. هو بلاغ/ قرار قد يكون لتكسير جدار الصمت السميك داخل فريق السلة النسوي، على أساس معيقات حكامة التدبير الشفاف. هو قرار/ بلاغ للمكتب، وبدون تعليل (توضيحي شمولي)، ويحمل حتى هو لغة التهديد و التشهير بلاعبة بعينها وبذكر اسمها وصفتها العائلية، بدون تلميح أو ترميز !!
لنكن، من المنصفين بالعدل والتوصيف، فقد يكون أعضاء المكتب أخفقوا في إصدار بلاغ يحمل صياغة قرار (التغريم 30000درهم والاستغناء/ بلغة الطرد). هو قرار/ بلاغ صدر دون الاستناد إلى لجنة الأخلاقية (حكماء المكتب) والسماع إلى دفوعات اللاعبة بحضور مفوض قضائي أومحامي من هيئة العدالة. فقبل هذا القرار/ البلاغ ، لا بد من أن يكون ملف المعنية بالقرار/ البلاغ يحمل رسائل تنبيهات أو استفسارات أو لفت انتباه… قبل تنزيل عقاب (التغريم والاستغناء)، ففي الأمس القريب (البارح) كانت اللاعبة بطلة، واليوم بات (الاستغناء عن اللاعبة بصفة نهائية …) بمتتالية ادفع بصدمة الاستباق وذلك (… من أجل المحافظة على الانضباط داخل الفريق…) وهذا هو بيان التنافي ووجه الاختلاف!! هو قرار/ بلاغ يحمل إصدار تلميحات التهديد لمن تبقى من اللاعبات (جزر كل من سولت له (نسي البلاغ (ا) للتأنيث لا للتذكير) نفسه (ا) الإساءة للفريق…).
ولم يخف البلاغ لغة التهديد ونقل الدفوعات القانونية إلى الأمام (وإذ يعتزم النادي الوقوف ضد كل من يشوش عليه !! من قريب أو من بعيد، مع الاحتفاظ بحق المتابعة القضائية لكل من سولت له نفسه (بالمذكر الغائب !! لا بالمؤنث الحاضر !!) المس بكوديم السلة).
قد يحمل بلاغ المكتب (25/12/2022) بذاته نوعا من الاستعلاء والتشهير والمناورة السبقية عبر التخويف وصناعة الحمية الذاتية (التحصين الداخلي). قد يكون المكتب في شدة من أمر الاستعجال حين أصدر هذا البلاغ (القرار العقابي الداخلي) وتم نشره للعموم !! قد يكون المكتب يريد لملمة مشاكل فريق مؤنث السلة الداخلي عبر تقنية (VAR) الشهيرة بمكناس، وإعادة الهندسة الداخلية لقراراته الصلبة بالطرد والاستغناء النهائي. قد يكون المكتب يعتمد الهجوم و تبنى الكر مرة بالدفوعات القانونية ومرة بتعسف الطرد والاستغناء والتغريم، حتى لا ينعت بعدها بالفر وهو (الخوف من تفاقم المشاكل الكلية والتضامن مع اللاعبة). فالبلاغ/ القرار أقر علانية بوجود مشاكل داخلية بين بعض اللاعبات (بالمفردة) ضد المكتب المسير، والتي قد تستفحل لاحقا إن لم يتم التعامل معها بذكاء (المكتب المديري العادل).
حيثيات الخلاف (البلاغ/ القرار) ستبدي لنا الأيام ما نجهله اليوم بين اللاعبة المستغنى عنها والمكتب المسير. ففي ظل السكونية القديمة، والتي كانت تُوزع الابتسامات والاحتفالات بالنتائج الجيدة والجوائز، كان المكتب يشيد بكل لاعبات النادي وبدون استثناء استغنائي. كان المكتب يسوق مستملحات نتائج فريق السلة النسوية بمكناس، ولم يقدر يوما عقد ندوة صحافية مفتوحة للوقوف عن مستجدات الفريق المستقبلية، وإخلاء الذمة من الاكراهات ومن المشاكل الراقدة.
عن موقع: فاس نيوز