بقلم: رشيد المدني
من المنتظر أن يعرف الدخول المدرسي المقبل 2022/2023 بمكناس موجة جديدة من الاحتجاجات التي من المتوقع حسب المعطيات المتوفرة أو المستقاة من أكثر من مصدر قريب من تدبير القطاع أن تكون أقوى وأطول مدى وأصعب عند حلحلتها …فتراكم مشاكل المؤسسات التعليمية بمكناس وخاصة وضعية عدد كبير من المؤسسات التي تعرف الاكتظاظ وعدم قدرتها على إستقبال مسجلين جدد تجعل الفريق المديري في وضعية لا يحسد عليها ..
وبالرغم من كل الجهود المبذولة لتفكيك شفرات الأزمة المتراكمة عبر مواسم عدة ورغم كل ما قد يخرج من غرفة عمليات إخوان بنحكو يبقى عدد من المؤسسات التعليمية بمكناس على صفيح ساخن نتيجة للمقاربة الانتقائية التي يتبناها الفاعل المحلي عبر تركيزه على قضايا هامشية مستهلكا بانشغاله بها زمنا سياسيا ووقتا عموميا مهما على حساب القضايا الكبرى للمدينة ومنها ملف التعمير و المرافق العمومية وتحصينها من تمدد اسمنتي كاسح دون وفاء باستحقاقات خدماتية تقوي العرض التعليمي العمومي خاصة ….
فهل ينفق الفاعل المحلي نفس القدر من الجهد والوقت وتوظيف جميع الإمكانيات التي يمتلكها حصرا لتحقيق مهمته وتطليق مقاربته الانتقائية والعمل بشكل عاجل وسريع جدا من أجل إخراج ملفي “الثانوية الإعدادية النعيم” و“الثانوية التأهيلية قرطبة” من ثلاجة موتى المشاريع والبرامج ..وإعلان مخصصات قطاع التعليم خاصة مقدسات في وثيقة تصميم التهيئة باعتبارها وثيقة تعميرية تنظيمية أساسية تحدد قواعد استعمال الأرض داخل المجال الترابي الذي تغطيه، والتي تترجم توجهات مخطط توجيه التهيئة العمرانية عند وجوده إلى مقتضيات ذات طابع قانوني ملزمة للأغيار والإدارة على حد سواء ، والهادفة حسب مقتضيات المادة 19 من القانون رقم 12.90 المتعلق بالتعمير، إلى تحديد وتخصيص المواقع المخصصة للتجهيزات الجماعية والمنشآت ذات المصلحة العامة ..وهنا تكفي الاشارة الى مضامين دراسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الموسومة ب “دراسة التأثيرات المترتبة عن الاستثناءات في مجال التعمير قدم المجلس” بناء على الاحالة رقم 11 /2014 والمصادقة على تقريرها بإجماع الجمعية العامة للمجلس، المنعقدة بتاريخ 27 نوفمبر 2014 .
خلاصة القول فبدون توفر إرادة سياسية حقيقية للفاعل المحلي لدعم قطاع التعليم العمومي ستبقى جهود الفريق المديري مهما توفرت النيات الحسنة والقياد ة المتبصرة وارتفع سقف طموحه مجرد إدارة أزمة ومعالجة للأعراض دون معالجة أسبابها الحقيقية …يتبع
عن موقع: فاس نيوز