تعيش المملكة المغربية، شأنها في ذلك شأن العديد من الدول في العالم، موجات حرارة غير مسبوقة، ما يترتب عنه زيادة الإستهلاك في الماء، موازاة مع نقص حاد في المخزون ، ليس فقط على على مستوى السدود، بل أيضا على مستوى المجاري المائية و الآبار و العيون، التي جف العديد منها.
وأثرت موجة الحر الإستثنائية هاته، بشكل مباشر، على صبيب المياه الشروب بالعديد من المدن المغربية.
ومع بلوغ درجات الحرارة بجهة فاس مكناس إلى مستويات قياسية، استنفرت الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء، و المكاتب المختصة، فرقا و أطقما متخصصة، لضمان استمرارية التزود بهذه الخدمة الحيوية، بالجودة الصحية العالية المتعارف عليها.
فبالرغم من بعض العراقيل، وبعض الإنخفاض في صبيب الماء بفاس، حسب الوكالة، والإنقطاع، حسب المرتفقين، تمكنت المصالح المختصة بلاراديف من التغلب على العديد من الإكراهات بنجاح خلال حملة الاستنفار هذه، وأكدت للجريدة أن النقص في الصبيب، الذي عرفته بعض الأحياء بفاس بالأمس، هو استثناء و حدث بشكل مفاجئ بسبب الإسراف في الإستهلاك، بالتزامن مع موجة الحر الجديدة التي تعرفها المدينة.
و تواصل مصالح لاراديف المختصة، لحدود الساعة، عملها بدون إنقطاع من أجل إعادة جودة خدمة الماء الصالح للشرب إلى ما كانت عليه قبل الأمس.
و استطاعت مصالح لاراديف إعادة تشغيل إحدى المحطات، بعد عطل طارئ بها، بصبيب 900L /s، تسع مائة لتر في الثانية، إلى غاية الساعة و سوف يصل الى 1600 L /s مساء اليوم ليعود الوضع إلى ما كان عليه بجهة فاس مكناس.
و مازالت فرق الوكالة، بكل من مكناس وفاس، في تعبئة استثنائية ليل نهار، من أجل توفير الماء الشروب، وتوزيعه بصفة منتظمة وعادلة بين المناطق.
عن موقع: فاس نيوز