بيان توضيحي
يتابع المكتب التنفيذي لجمعية أمهات واباء وأولياء أمور تلاميذ وتلميذات م م 20 غشت بنوع من التريث والروية؛ التصعيد غير المسبوق والأجواء المشحونة التي تعيشها مركزية المجموعة نتيجة الخلافات السائدة بين إدارة المؤسسة وبعض السيدات والسادة الأساتذة تفجرت احداثها وتسارعت في الأسبوعين الأخيرين قبل عطلة شهر أبريل، والتي زاد من حدتها تراشق البيانات والبلاغات بين الطرفين والتي بلغت حدا غابت معه الحكمة والتبصر وتغليب مصلحة المتعلمين والمتعلمات باعتباره جوهر العمل الإداري والتربوي وغايته. وفي وقت وجب تظافر الجهود فيه لانقاد ما أمكن وتعويض النقص الحاصل في الزمن المدرسي الناجم عن تأخير موعد الدخول لهذا الموسم من جهة وكثرة تغيبات الاساتذة لسبب او لآخر من جهة ثانية وذلك عبر برنامج الدعم التربوي نجد أنفسنا امام احتمال تفاقم الوضع وهذا ما لن نقبله كمصير لفلذات اكبادنا وسنقاومه مهما بلغت التكلفة.
وبعد فترة من الترقب والانتظار وبروح من المسؤولية والتبصر والحياد ونأيا بالنفس عن المزايدات الرخيصة التي كانت تروم الزج بمكتب الجمعية وتوريطه في متاهات نزاع مفتعل وجعله كبش فداء لتحقيق مآرب دنيئة عنوانها الاستهتار والتغول والابتزاز بهدف ضرب وتبخيس كل مبادرة أو عمل يروم تصحيح الوضع الموروث والقطع مع تصرفات وسلوكيات لا قانونية أصبحت ممأسسة داخل فضاءات المؤسسة، وخروقات بالجملة يسمونها في قاموسهم مكتسبات.
وبعد التزام الصمت وغض الطرف عن مجموعة من الممارسات والتجاوزات، بل والإهانات الصادرة عن فئة قليلة من أطر هيئة التدريس في حق أعضاء مكتب الجمعية، -ليس خوفا اولقلة حيلة -وانما حفاظا منا على سمعة المؤسسة، وعدم التشويش على مقاربة تدبيرية جديدة تروم إشراك الجميع بما فيهم المعرقلين والممانعين والمبتزين.
وبعد طول صبر وتحسر على المناخ اللاتربوي الذي أصر دعاة التمرد والابتزاز على تكريسه وتلفيق أسبابه وحيثياته للغير، وبطريقة وإن كانت ممنهجة ومغرضة الا انها تفتقد حتما للمصداقية وجاهلة بالقوانين المؤطرة لعمل جميع المتدخلين والشركاء الفعليين للمؤسسة.
وتبعا لكل ما ذكر وبعد استنفاذ كل محاولات الوساطة الصادقة الشفافة كما يحتمها علينا واجبنا التربوي والأخلاقي والتي باءت بالفشل لعدم وجود نية صادقة لتسوية الوضع عند بعض الأطر التربوية المزايدة
وبعد اضطلاعنا على وثائق نشرها احد الاساتذة ، على صفحته الفيسبوكية والتي من ضمنها عارضتان كال فيهما الواقفون وراءهما جملا من الاتهامات في حق أعضاء من المكتب التنفيذي للجمعية ما أنزل الله بمضامينها من سلطان .واستنادا الى كل ما ذكر فقد وجدنا أنفسنا كمكتب مسؤول لجمعية قانونية ورسمية بموجب القوانين المنظمة مضطرين للخروج للرأي العام المحلي والإقليمي بهذا البيان التوضيحي كشفا لكل لبس في هذا الملف وتعبيرا منا عن رغبتنا القوية ونيتنا الصادقة في إيجاد حل لهذا التوتر بما يضمن استفادة أبنائنا وبناتنا من حقهم الدستوري في التعلم وفق مبادئ الجودة والإنصاف وتكافؤ الفرص إذ نعلن ما يلي:
- نؤكد ان تواجدنا بالمؤسسة مكفول قانونا ويتم وفق الضوابط والقوانين الجاري بها العمل ووفق برمجة محددة سلفا مع إدارة المؤسسة.
- نتمسك بكل إصرار ومسؤولية بحقنا في تتبع شؤون أبنائنا وبناتنا وفق القوانين المنصوص عليها في المرسوم 475 والسهر على ضمان استفادتهم من تعليم ذي جودة رغم المضايقات والادعاءات ومحاولات أطراف معينة سلبنا هذه الحقوق لأنها لا تتماشى مع أهوائها ونواياها ومصالحها الضيقة.
- نحتفظ بحقنا في الرد على كل تطاول او استفزاز لأعضاء المكتب أو هدر لحقوق أبنائنا وبناتنا بكل الوسائل المشروعة مدعمين بفيدرالية أمهات واباء واولياء التلاميذ والتلميذات إقليميا جهويا ووطنيا.
- نسجل بكل فخر واعتزاز ومسؤولية وانضباط، انخراطنا الى جانب الإدارة مند شهر غشت في تهيئة فضاءات الاستقبال استعدادا لدخول مدرسي أردناه استثنائيا، خاصة وأننا استبشرنا خيرا بالرغبة الكبيرة والارادة القوية للسيد المدير الجديد للدفع بالمؤسسة نحو الافضل.
- نثمن المجهودات الكبيرة والاستثنائية التي قامت وتقوم بها إدارة المؤسسة منذ انطلاق الموسم الدراسي للرقي بالوضع التربوي والقطع مع إرث من السلوكيات التي تمس بمصلحة أبنائنا وبناتنا بالرغم من حجم التشويش والعرقلة
- نحيي مجهودات الاطر التربوية الجادة والمسؤولة والمنخرطة وهي الأكثرية- التي تتقاسم معنا هموم تربية أبنائنا وبناتنا بكل مسؤولية وانضباط وأمانة.
- نندد بكل محاولات التشهير وتزوير الحقائق التي تمارسها جهات معينة لتشويه الأحداث لغرض في نفس يعقوب.
- نستنكر بأقوى العبارات، التغول الذي أصبحت تمارسه مجموعة من الأطر التربوية بالمؤسسة غير مبالية بالقوانين المنظمة ولا بأخلاقيات المهنة، ضاربة عرض الحائط مصلحة فلذات أكبادنا وحقهم المشروع في التعلم في مؤسسة منصفة ودامجة.
- ندين التهجم والاعتداء في أكثر من مناسبة وبدون سياق على عضوة وأعضاء المكتب التنفيذي لجمعية الإباء خلال ممارسة أدواره المحددة قانونا باعتباره شريكا أساسيا وفعالا داخل فضاءات المؤسسة (تيسير التواصل والوساطة بين الأباء والأمهات والمؤسسة أو من خلال الاشتغال على مجموعة من الأوراش بعضها لازال مفتوحا) واتهامهم بالعمالة والتجسس لصالح الإدارة التي يخوضون في حقها معركة تكسير العظام، فقط لان السيد المدير ينشد التغيير للأحسن والقطع مع السلوكيات الممأسسة اللاقانونية داخل المؤسسة.
- نشجب امتناع بعض الأساتذة عن إلحاق التلاميذ بفصولهم الدراسية بدون سابق إنذار وفي غياب الإجراءات المنظمة لكل احتجاج متمسكين بمغادرة، بل وطرد أعضاء المكتب خارج أسوار المؤسسة، في تدخل سافر في صلاحيات الغير (مدير المؤسسة والشريك الرئيسي لها) وعنترية تروم جرنا إلى الاصطدام وتعكير الأجواء التربوية ولولا فطنة وتبصر وحكمة الأعضاء لحدث ما لا تحمد عقباه.
- نحمل المسؤولية لكل من تسبب، بشكل أو باخر، في توقف أشغال إصلاح وترميم بناية قديمة لاستغلالها كقاعتين مؤقتتين للتعليم الأولي في خطوة استباقية منا لتفادي تكرار هول ما عانيناه من انتقادات الاسر بسبب الخصاص في البنيات نتيجة حرمان قسمين من حقهم في التعليم الأولي خلال هذا الموسم من جهة وعملا بالتوصيات الملكية السامية بخصوص هذا النوع من التعليم من جهة ثانية.
- نحمل الواقفين خلف هذا الصراع الخرافي والمجاني مسؤولية حرمان المؤسسة من خدمات وهبات تتجاوز مبلغ 90000درهم كانت مبرمجة لتأهيل فصلي للتعليم الأولي وبرنامج بيئي شامل بما فيه غرس 120 شتلة واحداث نظام الري بالتنقيط بكامل فضاءات المؤسسة بالإضافة إلى تبليط مايز عن 400متر2من أرضية الساحة مع احداث مدخل خلفي للمؤسسة.
- ندين محاولات الشيطنة والتحريض ضد الإدارة من طرف بعض الا طر المعنية بالنزاع ونشجب محاولة إلصاق الفعل ذاته بعضوة بمكتب الجمعية فقط لأنها كانت تتواصل مع بعض الامهات بخصوص شكاويهم حول الطريقة الفجة التي تتعامل بها احدى الاستاذات مع ابناءهن. وهنا تتساءل ما هو دور الجمعية ان لم يكن الانصات والتتبع لمختلف المشاكل ومحاولة إيجاد حلول لها؟!
- كما ندين وبشدة تهجم أحد الأساتذة على أعضاء من المكتب خلال تواجدهم بباب المؤسسة رفقة حارس الأمن الخاص حيث كانوا على موعد مع السيد المدير متهما إياهم بالتجسس لصالحه ٍ وهنا نتساءل بدورنا: بأي وجه حق سمح لنفسه بمغادرة فصله ومنازعة أعضاء المكتب خلال فترة عمله؟ اوليس هناك رئيس للمؤسسة؟
- وبالرغم من التوقف المؤقت للأوراش لأكثر من شهر أملا في تحسن الاوضاع إلا أن الصراع لم ينته، بل تفاقم الوضع بفعل نزاعات لا دخل لنا فيها تمثلت في ركوب الاطر التربوية المعنية على خلاف بين المدير والملحقة التربوية عبر وقفة عشوائية حرمت أبناءنا من حوالي خمس ساعات من زمنهم المدرسي علما انهم والى وقت قريب كانوا على خلاف كبير معها.
إننا كمكتب مسؤول، وبالرغم من كثير المضايقات وعظيم الإهانات، نهيب بكل الشركاء والفاعلين التربويين والساهرين على القطاع وكل ذي ضمير حي إلى التدخل من قريب أو بعيد بشكل إيجابي لوضع حد لهذا الخلاف الذي يسئ لسمعة المؤسسة بشكل غير مسبوق ونؤكد أن يد مكتب الجمعية تظل ممدودة لكل الشركاء بكل صدق ونزاهة بعيدا عن كل المزايدات والحسابات الضيقة التي لن تخدم مصلحة أي طرف،
فما أحوجنا الى أناس صادقين في أقوالهم وأفعالهم نستمد منهم حكمة القول وسداد الرأي وحياة الضمير وطرق عقلانية لتدبير الاختلاف وحل للمشاكل تنبني على الحوار والقبول بالآخر والالتزام بالضوابط. من أجل تأسيس منهج يشكل نبراسا وعنوانا لنا ولأبنائنا يمكنهم من التعاطي مع قتامة الحياة في جميع مناحيها ومختلف إكراهاتها، يقدرون حجم وضخامة المسؤولية المنوطة بهم كل من موقعه أناس يعرفون واجباتهم قبل حقوقهم ويعملون بصدق وإخلاص في جو من التأخي والتآزر والتكامل بدل الانسياق خلف متاهات عناد يحاول فيه كل طرف ابتزاز خصمه وإخضاعه
فيدا في اليد من أجل غد أفضل.