بلاغ صحفي لمؤسسة أيت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف

بتاريخ 01 مارس 2022
مؤسسة أيت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف.
بلاغ صحفي
فاتح مارس تحل الذكرى الفاجعة لاغتيال الشهيد محمد أيت الجيد بنعيسى. في مثل هذا اليوم من سنة 1993، أعلن عن وفاة الشهيد في قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الغساني بعدما دخله في حالة غيبوبة جراء العمل الإجرامي الذي تعرض له يوم 25 فبراير من نفس السنة، عندما اعترض شرذمة من الإرهابيين القتلة طريقه، ونفذوا في حقه جريمة التصفية الغادرة والهمجية بطوار رصيف.
تحل الذكرى الـ29 لجريمة اغتيال الرمز المدافع عن قيم العدالة والكرامة والحرية والمساواة، ونحن في مؤسسة أيت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف لا نزال نناضل من أجل الكشف عن الحقيقة ومعاقبة كل المتورطين في هذا العمل الإرهابي الجبان، تخطيطا وتدبيرا وتنفيذا.
تحل الذكرى الـ29 ونحن كلنا صمود وثبات في مواجهة خطابات التسفيه والتضليل والانغلاق والتطرف من أجل مواصلة المسار، إلى جانب كل الأحرار المغاربة، من أجل الحقيقة ولإنصاف الشهيد، ومن أجل الدفاع عن الحق المقدس في الحياة، ومن أجل مناهضة كل دعوات التزمت والتقوقع والكراهية والتحريض على العنف والعنصرية والإقصاء.
تحل ذكرى الجريمة النكراء للإجهاز على الشهيد أيت الجيد، الرمز المدافع عن قيم العدل والحرية والعدالة والتنوير، في سياق وطني خاص مطبوع بتراجع سياسي واضح يقترب من الإفلاس، للمشروع الظلامي الذي تولى تدبير الشأن العام وعمل على تعطيل مجهودات الكشف عن الحقيقة، ومعاقبة المتورطين، في إطار “لن نسلمكم أخانا”، العبارة الشهيرة الصادمة والمستفزة والتي تتحدى المؤسسات والقانون والتي رفعها أحد زعماء هذا المشروع الانغلاقي، ومعه كل الأتباع والمريدين الذين يدافعون عن طمس الحقيقة في ملف الشهيد بنعيسى.
تحل ذكرى الجريمة النكراء التي قطفت وردة من ورود الربيع المغربي، في سياق مطبوع كذلك بعودة زعيم الحزب المعلوم إلى واجهة المسؤولية الحزبية في محاولة فاشلة لتجاوز الانتكاسة، وهو الذي اعتبر شهيدنا بدون عائلة، وتحدى القضاء والقانون، وبذل كل ما بوسعه من محاولات للتأثير على القضاء، والإساءة لهيئة الدفاع عن الشهيد، وتسخير رؤساء جماعات ومنتخبين وبرلمانيين للمشاركة في مجهودات الضغط والتسفيه، عوض الانخراط في خدمة القضايا الملحة للمواطنين. وهو يحاول أن يستغل كل الفرص لتسفيه المعارضين للمشروع النكوصي والمنتقدين للخطاب الانغلاقي الذي يزرع التحريض على الكراهية والعنصرية والترهيب. ترهيب كل الطاقات التي تمسك بالجمر وتسعى للدفاع عن قيم الشهيد.
تحل الذكرى الأليمة لجريمة الاغتيال البشعة للشهيد أيت الجيد، ونحن كل اليقين بأنه إلى جانبنا في هذه المعركة الكثير من الأحرار المغاربة من الذين يتقون إلى مجتمع التعدد والاختلاف، مجتمع يرفض خطابات التزمت والتقوقع ، مجتمع يلفظ التطرف، مجتمع يؤمن بالمؤسسات وبالقانون، مجتمع تسود فيه قيم العدالة الاجتماعية والكرامة والحرية..
تحل هذه الذكرى ونحن نجدد للرأي العام الوطني:
ـ إصرارنا على مواصلة النضال في مختلف الجبهات من أجل كشف الحقيقة وإنصاف الشهيد ومعاقبة المتورطين، تخطيطا وتدبيرا وتنفيذا
ـ مطالبتنا بتكثيف الجهود المدافعة عن الشهيد من أجل الترافع على قضيتنا جميعا، ومواجهة مخططات التسفيه والتعتيم والضغط والتأليب التي يقف وراءها الخطاب نفسه الذي يتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية في جريمة الاغتيال البشعة والجبانة
ـ اعتزازنا بثبات وصمود جميع الفعاليات المنخرطة في الدفاع عن قضية الشهيد في جميع الواجهات، بما فيها الجامعية والقانونية والقضائية والإعلامية والحقوقية والجمعوية
لن نتراجع..لن نخون..قطفتم زهرة الشهيد أيت الجيد..لكنكم، بالتأكيد، لن تستطيعوا وقف زحف الربيع..ربيع الحقيقة وربيع قيم الشهيد..
عن المكتب.

About محمد الفاسي