متابعة محسن الأكرمين.
بعد الانقلاب الهادئ على المدرب عزيز لكراوي بتحرير الطلاق التوافقي (بطلب منه)، وتنصيب المدرب عبد الواحد بن احساين ” اتباعا على خارطة الطريق، التي رسمها المكتب المديري، والتي يأتي الصعود على أولوياتها (البلاغ 5)”. اليوم يعود الفريق المكناسي (بخفي حنين) وخيبة أمل من مدينة مراكش، بعد هزيمة ثقيلة تلقاها أمام نادي الاتفاق المراكشي (3/0).
هزيمة ثقيلة في الدورة (13) لم يسبق أن مني بها النادي المكناسي منذ بداية البطولة. هزيمة قد تكون متوقعة مادامت التغييرات في إدارة النادي التقنية لم تستكمل أسبوعا بالتمام، ومادامت الأسباب الحقيقة لتحييد المدرب عزيز لكراوي كانت غير جلية بالوضوح، ولا بكشف الضغوطات الهامشية !! هزيمة تفضح الخلل داخل رقعة الميدان وليس (في صومعة الفريق التي تمت إرابتها بتحييد المدرب السابق وتحميله المسؤولية تحت ذريعة “بطلب منه” ). هزيمة تبين أن المورد البشري للاعبين ليس بالقدرة الكافية على تحقيق الأفضل للنادي والنتائج التصاعدية.
اليوم خارطة الطريق التي تحدث عنها البلاغ الأخير للنادي (البلاغ 5) باتت في حاجة إلى إعادة الصياغة وتغيير المؤشرات وترتيب الجزاءات، وبات المكتب المديري للنادي في حاجة إلى اجتماع استعجالي وداخلي، وبدون مشوشات جانبية (ولا تسريب أخبار) لأجل نفض كل من لا عطاء له، ولا أثر له داخل الميدان. بات التفكير بجدية في الانتدابات الشتوية واختيارات الأفضل، باتت الانتداب الشتوي يتطلب عقده عبر لجنة تقنية تتحمل المسؤوليات ولما حتى المحاسبة البعدية، بات الفريق في موقع مشوش وبرصيد النقط قار(22) ولا يبشر بالخير قدما (أولويات الصعود).
وفي استطلاع لرأي من حضر وواكب المباراة بمراكش، أشاروا إلى أن توالي الأهداف التي نالتها شباك النادي المكناسي، كانت على التوالي السريع، وأربكت الفريق، وأتلفته داخل رقعة الملعب (الهدف الأول الدقيقة 5، والثاني الدقيقة 17، والثالث في الشوط الثاني الدقيقة 63) فيها كان هدفا في الدقيقة 25 لصالح النادي المكناسي قد تم رفضه بحجة تسلل).
نعم شرود، حيث كان الفريق غائبا عن الميدان بلا ردة فعل، وقلب الطاولة على الاتفاق المراكشي. ورغم اختراق ثلاثة أهداف لمرمى أنس بوحلي فقد صد أخرى كانت إصابات محققة، كما تمت الإشادة باللاعب أشرف العظمة لأدواره الرابطة بين الدفاع والهجوم.
(الصورة : صفحة أنصار النادي المكناسي CODM )